بدأت إيطاليا موسم الصيف بأزمة مياه كبيرة ، خاصة وأن البلاد لم تتعرض لهطول أمطار منذ 120 يوما مما تسبب في أسوأ موجة جفاف خلال الـ70 عاما الماضية، ذلك بالتزامن مع موجة حر شديدة، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وقال ميتشيو بيرسيلي، الأمين العام لاتحاد نهر "بو ريفر" ، أكبر نهر في البلاد ، والذي أصبح جافا بالكامل بسبب قلة الأمطار إن "التدفق المنخفض لنهر بو أدى إلى تسرب المياه المالحة من البحر الأدرياتيكي، مما يعرض المياه العذبة المستخدمة للمحاصيل للخطر، كما تسبب في أضرار بيئية واقتصادية، وكذلك يلحق أضرار كبيرة في محطات معالجة مياه الشرب، وهو بذلك يؤثر على 750 الف مستخدم للمياه للخطر".
وأوضح بيرسيلى أن انخفاض نسبة الثلوج، يؤثر سلبا على تخزين المياه اللازمة لملء البحيرات الكبرى، وقد شوهد هذا بشكل خاص في منطقة جبل فالي داوستا ، حيث انخفضت المياه الناتجة عن الغطاء الثلجى بنسبة 50٪ تقريبًا مقارنة بالمتوسط التاريخي ، وهو أسوأ رقم منذ عام 2002، هذا بالإضافة إلى انخفاض هطول الأمطار في آخر 120 يومًا وارتفاع درجات الحرارة".
وتسببت هذه العوامل الثلاثة في حدوث حالة طوارئ أدت إلى قيام أكثر من 200 مدينة في منطقة بيدمونت بالحد من استخدام المياه فقط للاستهلاك الغذائي بسبب ندرة المياه في الأنهار والبحيرات المهمة مثل نهر ماجوري ، التي كانت تمثل 95٪ العام الماضي إلى 23٪ في نفس الأسبوع من عام 2022 ، وهو أدنى مستوى تاريخي منذ عام 1946.
وتسببت أزمة نقص المياه والجفاف الذى أصبح ينتشر في إيطاليا في نقص الموارد المائية لري الحقول مما أدى إلى إلحاق أضرار بالإنتاج الزراعي بقيمة 3000 مليون يورو حتى الآن ، وفقًا لتقديرات كولديريتي ، أكبر جمعية تمثل الزراعة الإيطالية.