قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إنه سيستمع لأصوات الناخبين لكنه سيواصل المسيرة، بعد الهزيمة التاريخية التى تعرض له حزبه المحافظين فى انتخابات فرعية أجريت أمس الخميس، مما أدى إلى استقالة رئيس الحزب أوليفر دودن.
وبحسب ما قال شبكة سكاى نيوز، فإن جونسون صدم بخبر استقالة دودن، ولم يكن يتوقعه، على الرغم من أن الأخير حذره فى وقت سابق هذا الأسبوع من توقع الهزيمة وخسارة مقعدين هامين. وتم إخبار جونسون باستقالة دودن فى الصباح الباكر.
وقالت صحيفة الجارديان إن جونسون واجه ضربة مزدوجة لسلطته بعد أن خسر المحافظون مقعدين فى واكفيلد وتيفرتون وهونيتون فى الانتخابات الفرعية التى أجريت فى نفس الليلة. وحصل حزب العمال على مقعد ويكفيلد، بينما استحوذ الديمقراطيون الأحرار على مقعد تيفرتون وهونيتون.
ويتواجد جونسون حاليا فى رواندا لحضور قمة رؤساء حكومات دول الكومونولث، قبل التوجه إلى قمتى السبع والناتو فى ألمانيا واسبانيا، ليظل خارج بريطانيا الأسبوع القادم. لكن فى ظل غيابه، فإن الخسارة المزدوجة قد تدفع نواب حزب المحافظين المعارضين له إلى البدء مجددا فى محاولات الإطاحة به.
وقال جونسون أن النتائج هى نتيجة لكثير من الأشياء، بما فى ذلك ضغوط تكاليف المعيشة. وقال: سنعترف أن هناك المزيد الذى يتعين علينا فعله، وبالتأكيد سنفعل، سنواصل المسيرة، ومخاطبة مخاوف الشعب حتى نتخضى تلك المرحلة.
وفى خطاب استقالته، قال رئيس حزب المحافظين إن الانتخابات الفرعية كانت الأحدث فى مجموعة من النتائج السيئة للغاية للحزب، مضيفا أن أنصار الحزب يشعرون بسخط وإحباط من الأحداث الأخيرة، مؤكدة مشاركتهم نفس الشعور.