قالت صحيفة الجارديان إن خلافا دبلوماسيا اندلع بين بريطانيا والولايات المتحدة بشأن الجهود المبذولة للحفاظ على أنواع الأسماك فى المياه العميقة بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، حيث تعرقل روسيا محاولات وضع حدود للصيد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى العام الماضى، فى ظل توترات مع الغرب حول أوكرانيا، رفضت روسيا قيودا لصيد لسمك باتاجونيا، والمعروف باسم القاروص التشيلى، والتى وضعتها اللجنة المنظمة للصيد المكونة من 26 عضو، وهى لجنة الحفاظ على الموارد البحرية الحية فى القطب الجنوبى.
وفى ربيع هذا العام، ردت بريطانيا بإصدار تراخيص لأربع سفن تحمل العلم البريطانى لصيد هذا النوع قبالىة سواحل جورجيا الجنوبية، وهى جزيرة نائية غير مأهولة تسيطر عليها على بريطانيا على بعد حوالى 1600 ميلو شرق جزر فوكلاند.
وقال مسئولون أمريكيون إن تصرفات بريطانيا تنتهك قواعد اللجنة، مما يجعل الصيد غير قانونى. وأثار الخلاف أيضا مخاوف من أنه قد يهدد تعاونا دوليا أوسع بشأن صيد الأسماك، ويخاطر بإحياء التورترات بين بريطانيا والأرجنتين، التى غزت جورجيا الجنوبية فى عام 1982 كجزء من حربها مع بريطانيا على جزر فوكلاند.
وتقول الجارديان إن هذه هى المرة الأولى منذ 40 عاما منذ إنشاء لجنة حفظ الموارد البحرية الحية فى أنتاركتيكا لحماية الحياة البحرية فى القارة القطبية الجنوبية، حيث يستمر الصيد فى أعماق البحار لسمك باتاجونيا، وهو أحد أعلى الأسماك التى يتم صيدها من البرية فى العالم، دون أى قيود على الصيد من اللجنة.