قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بدأ يستشعر تداعيات جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة التحقيق فى هجوم الكابيتول بمجلس النواب حيث يشارك أبرز حلفائه فى جلسات الاستماع.
وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات السلسة والفعالة ومشاركة الجمهوريين فى الشهادات أثارت غضب الرئيس السابق الذى يتابع عن كثب مجريات تلك الجلسات، لافتة إلى أن متابعة جلسات لجنة الكونجرس التي تحقق في هجوم 6 يناير أصابته بالألم.
وبحسب ما ورد كان الرئيس الأمريكي السابق متابعا للجلسات بشكل جيد، لكنه لم يكن معجبا بما رآه. ونظرًا لأن اللجنة قدمت قضية مصاغة بعناية ضد ترامب كقائد لانقلاب فاشل ، يقال إنه غاضب من عدم وجود أحد في الغرفة للتحدث نيابة عنه.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مستشار مقرب أن ترامب "انتبه إلى كل جلسة استماع" وأصبح غاضبًا بشكل متزايد – ووصل إلى "نقطة الصراخ في التلفزيون" بعد أن شعر أن هناك "افتقارًا للدفاع من قبل حلفائه في الكابيتول هيل".
واعتبرت الصحيفة أن ترامب يدرك أن الجلسات لن تتسبب في توجيه اتهامات جنائية، إلا أنها تلحق ضررًا سياسيًا أكبر مما يتصور أي شخص.
وقالت الصحيفة إن جلسة يوم الخميس الماضى شهدت اهتماما مكثفا، حيث احتشد المصورون حول الشهود بينما تحدث رئيس اللجنة ، عضو الكونجرس بيني طومسون عن "محاولة وقحة لاستخدام وزارة العدل لدفع الأجندة السياسية الشخصية للرئيس"، الأمر الذى ينذر بالسوء بالنسبة للأخير.
من المرجح أن يكون ذعر ترامب قد اشتد فقط عندما لخص الجمهورية ليز تشيني دوره المركزي في المؤامرة لإلغاء الانتخابات ، ثم استجوب جمهوري آخر ، آدم كينزينجر، مسئولين سابقين في وزارة العدل. وقال كينزينجر: "اليوم سينكشف تجاهل الرئيس ترامب التام للدستور وقسمه بالكامل".