قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن الصين باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن ودولة نامية ومصر باعتبارها دولة أفريقية وعربية مهمة وناشئة تربطهما علاقات صداقة وتعاون اكتسبت فى السنوات الأخيرة مكانة أكبر وأصبحت العلاقات نموذجا للتضامن والتبادل والتعاون ويحافظ الجانبان على توطيد العلاقات ودفعها للأمام.
حول العلاقات الثنائية بين مصر والصين تحت قيادة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج ، أوضح السفير أن الرئيس المصري زار الصين في فبراير لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين دعما للصين والتقى بنظيره شي جين بينج وعملا على تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين.
وأضاف أن وزير الخارجية الصيني وانج يي زار مصر في أكثر من مناسبة خلال الأعوام الماضية وتم التوقيع على اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة لتعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين.
كما التقى وزير الخارجية سامح شكرى على هامش اجتماعات الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، وتبادلا وجهات النظر حول تعزيز التعاون ودفع العلاقات قدما.
وأكد السفير أن العلاقات التجارية والاقتصادية شهدت تطورا في الأعوام الماضية رغم التحديات، مشيرا إلي أن بكين هى أكبر شريك تجاري لمصر على مدار ٨ أعوام، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين ٢٠ مليار دولار بزيادة ٣٧ في المائة على أساس سنوى. كما أكد استمرار العمل بجدية في المشاريع الكبرى في مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين وقناة السويس حيث وفرت الشركات الصينية ٤٠ ألف فرصة عمل.
ويجرى تبادل وجهات النظر بشكل دوري مع المسؤولين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حول سبل تطوير العلاقات وتذليل التحديات التى تواجه الشركات الصينية.
كما أشار السفير إلى التعاون الصيني المصري المتميز في مكافحة الوباء وتسجيل مستويات عالية من التضامن حيث تم إهداء جرعات اللقاحات لمصر و بناء مصنع مشترك لإنتاج اللقاحات فضلا عن التعاون لبناء أكبر مركز لحفظ اللقاحات في افريقيا.
وقال إن بكين تسعى لدعم مصر لتحقيق هدفها بتطعيم 70 مليون مصري من خلال توفير ملايين من جرعات اللقاح.
وأعرب السفير عن أمنيته لمصر بالتقدم والمضى قدما، مشيدا بمبادرات الحكومة مثل حياة كريمة و100 مليون صحة وتحقيقها انجازات كبيرة على أرض الواقع.
وأكد على عمق العلاقات وتطلع الجانبان نحو المستقبل لاسيما مع وجود التعاون والمواءمة بين رؤية مصر ٢٠٣٠ وبين مبادرة الحزام والطريق بما يعود على البلدين بالمنفعة.
وقال سفير الصين بالقاهرة، حول مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بريكس، إن الجانب الصيني أشاد بمشاركة السيسي في جلسة الحوار رفيع المستوى.
وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم أن الرئيس السيسي تجاوب بشكل إيجابي بكلمة الرئيس الصيني شي جين بينج وأشاد بدوره البارز في تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية.
وقال إن السيسي أعرب عن اهتمام مصر بالمشاركة في قمة بريكس وأكد على مرونة الاقتصاد المصري في ظل التطورات العالمية.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة التعاون لتعزيز التنمية المستدامة للدول النامية ودعا المجتمع الدولي للانخراط بشكل أكبر في دعم تلك الدول.
وأضاف أنه فيما يتعلق بتغير المناخ، أن الرئيس السيسي أكد أنه بصفة مصر الرئيس المقبل لقمة المناخ كوب٢٦ فستبذل مصر جهودا كبيرة لتحقيق الأهداف المرجوة وللتشجيع على خفض الانبعاثات ومساعدة الدول الأكثر تضررا للتكيف مع آثار تغير المناخ.
وأكد السفير الصيني أن مصر تعد سوقا ناشئا ودولة نامية ويولي الجانب الصيني اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات معها بما يتماشى مع خطتها للتنمية ٢٠٣٠.
وأشاد السفير بحضور الرئيس السيسي القمة ولقائه الافتراضي مع الرئيس شي جين بينج معتبرا أنهما يدفعان مستوى الشراكة لمستوى أعلي ويعززان الشراكة التنموية العالمية.
وحول انضمام مصر لرابطة دول بريكس، قال السفير الصيني بالقاهرة إن الرابطة مستقبلها مهم للدول الناشئة والنامية حيث تعزز دورهم وتسعى للتعاون معهم لاسيما في ظل التحديات العالمية مثل جائحة كورونا.
وقال بصفة الصين الرئيس الدوري للقمة، أكد الرئيس الصيني على ضرورة توفير الفرص لإشراك المزيد من الدول في هذا المجتمع العالمي.
وأكد أنه تمت دعوة مصر للكثير من القمم والاجتماعات المتعلقة بتعزيز تعاون بريكس لتعزيز الشمولية والتنمية والكسب المشترك.
وتابع أن هناك اهتمام بالغ من دول بريكس بمصر حيث عملت الحكومة المصرية تحت على القيادة الحكيمة للرئيس السيسي بتعزيز الاقتصاد وتطويره وبالفعل أظهر الاقتصاد المصري مرونة وصلابة رغم التطورات العالمية ويجب تعزيز التضامن ودفع تطور العلاقات نحو اتجاه أكثر نفعا للجميع.
وأكد أن الجانب الصيني يدفع مناقشات معمقة لتوسيع نطاق عضوية دول بريكس لافتا إلي أن الرئيس السيسي أشاد بالتعاون مع دول بريكس .