يستمر سوق العملات المشفرة في الانخفاض، مما أدى إلى خروج عدد كبير من عمال المناجم من السوق أو تقليل عملياتهم، وبالتالي وجدوا أنفسهم في حيازة مكونات كمبيوتر لم يعودوا بحاجة إليها الآن، وهى التى يطلق عليها وحدات معالجة الرسومات، حتى قاموا بنشرها على مواقع التجارة الإلكترونية ، لبيعها بأسعار رخيصة.
بدأ عمال مناجم العملات المشفرة بالمزاد العلني لبيع بطاقات الرسومات (GPU) الخاصة بهم بشكل جماعي بعد الانخفاض الحاد في قيمة فئة الأصول هذه في الأشهر الأخيرة، حسبما قالت صحيفة "كريبتو نوتثياس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوق العملات المشفرة بدأ ينتعش فى العالم فى عام 2021 ، وفى هذا الوقت بدأت عمليات شراء بطاقات الرسومات ترتفع أسعارها بسبب زيادة الطلب عليها ، إلا أنها بدأت تنخفض فى الوقت الحالى بعد انهيار سوق العملات المشفرة، خاصة البيتكوين.
وتم تثبيت الاتجاه الهبوطي في العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثريوم منذ نوفمبر 2021 بعد ان وصلت إلى ارتفاع قياسى ، ومع ذلك ، فإن تلك العملات حتى الآن فقدت أكثر من نصف قيمتها.
وأوضحت الصحيفة أن الانخفاض الحاد في العملات المشفرة أدى إلى انخفاض بطاقات الرسومات ، والتي يستخدمها المعدنون لقوتهم وقدرتهم على إجراء حسابات معقدة لزيادة الأرباح من تعدين هذه الأصول، فكلما كانت الآلة والرسومات أفضل ، كانت الفوائد أكبر.
وقال خبير الاستثمار جيه بي مورجان في مذكرة حديثة إن أسعار البيتكوين ستظل منخفضة إذا استمر المعدنون في التخلص من ممتلكاتهم.
في وقت سابق من هذا الشهر ، نقل عمال مناجم البيتكوين رقما قياسيا قدره 1.7 مليار دولار في البورصات ،يعكس الاتجاه الظروف الهبوطية للغاية في سوق العملات المشفرة ، بالنظر إلى أن المعدنين عادة ما يكونون آخر من يبيع ممتلكاتهم.