قالت وكالة أسوشيتدبرس إن هناك تحولا سياسيا يحدث عبر الولايات المتحدة، بعدما أصبح عشرات الآلاف من الناخبين المتأرجحين فى المناطق الحضرية الذين ساعدوا الحزب الديمقراطى فى تحقيق مكاسب فى السنوات الأخيرة جمهوريين.
ووفقا لتحليل بيانات الناخبين المسجلين، والذى أجرته الوكالة، فإن أكثر من مليون ناخب فى 43 ولاية قد تحولوا إلى الحزب الجمهورى على مدار العام الماضى.
وأوضحت الوكالة أن الرقم الذى، لم ينشر من قبل تعكس ظاهرة تتضح فى كل المناطق تقريبا فى الولايات المتحدة، فى الولايات الديمقراطيات والجمهورية وفى المدن الكبرى والصغرى منذ أن حل الرئيس جو بايدن محل ترامب فى البيت الأبيض.
إلا أن هذا التحول كان أكثر وضوحا وخطورة بالنسبة للديمقراطيين فى المناطق الحضرية، حيث تحول الناخبون المتأرجحون من المثقفين الذين انقلبوا ضد الحزب الجمهورى فى السنوات الأخيرة فى ظل حكم ترامب، ليعودوا مرة أخرى إلى الحزب.
وعلى مدار العام الماضى، حوّل عدد أكبر من الأشخاص ولائهم إلى الحزب الجمهورى فى المقاطعات الحضرية من دنفر إلى اتلانتا وبتسبرج وكليفلاند. وحقق الجمهوريون مكاسب أيضا فى مقاطعات ذات المدن متوسطة الحجم.
وفحصت أسوشيتدبرس نحو 1.7 مليون ناخب الذين غيروا على الأرجح ولاءاتهم عبر 42 ولاية تتوافر لها بيانات على مدار الأشهر الـ 12 الأخيرة، وفقا لشركة L2 للبيانات السياسية.
وأوضحت الوكالة أن الهجرة الواسعة لأكثر من مليون ناخب، وهى نسبة صغيرة من إجمالي عدد الناخبين الأمريكيين، لا يضمن نجاحا جمهوريا واسعا فى الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، والتي ستحدد السيطرة على الكونجرس وعشرات من مناصب حكام الولايات. ويأمل الديمقراطيون أن يحفز قرار المحكمة العليا الامريكية، الصادر يوم الجمعة الماضى بحظر الإجهاض، أنصارهم، لا سيما فى المناطق الحضرية، قبل الانتخابات النصفية.