قالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، إن حلفاء بوريس جونسون، عمدة لندن السابق -وأحد أبرز الداعين للخروج من الاتحاد الأوروبى، وكثر الحديث عنه بأنه خليفة ديفيد كاميرون، حتى أعلن نيته عدم الترشح- شنوا معركة ضد مايكل جوف، قائلين إن لديهم دليلا بأن الأخير "انتهازى مختل عقليا" خطط للغدر بصديقه ليفوز بزعامة حزب المحافظين "منذ البداية".
وأوضحت الصحيفة أن الجو المشحون ازداد اشتعالا فى ويستمينستر، بعدما زعم مؤيدون لعمدة لندن السابق أن جوف "انتحارى" استخدمه حلفاء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وجورج أوزبورن، وزير المالية "للقضاء" على خصمهما، إلا أن حلفاء جوف وكاميرون أنكروا بشدة أن رئاسة الوزراء مشتركة فى هذه الخطة.
وأخبر رئيس الوزراء أصدقاءه، بأنه يشعر بالصدمة حيال تصرف جوف، إن لم يكن متعاطف مع جونسون.
وقال أحد أصدقاء كاميرون إن الأخير "مندهش" حيال سلوك جوف، الذى أعلن عزمه الترشح لرئاسة حزب المحافظين وبالتالى رئاسة الوزراء فى خطوة مفاجئة لجميع المتابعين للمشهد السياسى البريطانى بعد الخروج، ولكنه تحدث عن كيفية خداع وزير العدل جوف له خلال حملة الاستفتاء.
ويعتقد كاميرون أن جوف فشل فى الوفاء بوعده بأنه لن يقود حملة شرسة للخروج من الاتحاد الأوروبى.
واعتبرت الصحيفة أن الخلاف الاستثنائى بين جونسون وجوف أنهى محاولة الأول للوصول لزعامة الحزب، بينما أضر بفرص الثانى للتقدم فى السباق.