قال موقع "بى بى سى عربى" إن الشرطة الهندية ألقت القبض على الصحفى محمد زبير، المؤسس المشارك لموقع على الإنترنت لتقصي الحقائق وتفنيد الأكاذيب، حيث كان من أشد المنتقدين لحكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقالت شبكة من المؤسسات الإعلامية إن محمد زبير، مؤسس موقع "ألت نيوز"، اُتهم بإهانة معتقدات دينية على موقع تويتر من خلال تغريدة نشرها عام 2018.
وندد زعماء معارضون وصحفيون بالاعتقال، وقالوا إنه محاولة واضحة من قبل الحكومة الهندوسية القومية لتضييق الخناق على الذين يفضحون خطاب الكراهية.
وسلط زبير الضوء مؤخرا على التصريحات التي أدلى بها متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعم أنه أهان النبي محمد خلال مناظرة تلفزيونية. وجرى تداول تغريدته على نطاق واسع وأدت إلى قيام العديد من الدول الإسلامية بتقديم احتجاجات قوية للهند.
وخلال الأسابيع الأخيرة، لفت القوميون الهندوس الانتباه إلى التعليقات السابقة التي أدلى بها زبير وطالبوا بمحاكمته بتهمة الإضرار بمشاعرهم الدينية.
وأوضح موقع "بى بى سى" أن محمد زبير صحفي هندي بارز أنشأ موقع "ألت نيوز" لتقصي الحقائق مع المهندس السابق براتيك سينها في عام 2017.
وسرعان ما برز الموقع بفضل عمله الدؤوب في مجال مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة في البلاد.
وكثيرا ما ينشر زبير الحقائق التي يجري التأكد منها على الموقع على حسابه الخاص على تويتر، الذي لديه أكثر من نصف مليون متابع.
وخلال الأسبوع الماضي، نشر زبير بريدا إلكترونيا من موقع تويتر يقول إن الموقع تلقى طلبا من الحكومة يزعم أن حسابه قد انتهك القوانين الهندية.
وفي وقت لاحق، تلقى بريدا إلكترونيا آخر يقول إن تغريداته على التعليقات الاستفزازية التي أدلت بها مجموعة هندوسية قد حُجبت في الهند بموجب قوانين تكنولوجيا المعلومات في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء آسيا الدولية (إيه إن آي) نقلا عن مسئولين بارزين في شرطة دلهي، أن زبير اعتقل يوم الاثنين بسبب شكوى من حساب على تويتر تقول إنه أهان الهندوس في منشور له في عام 2018 معلقا على إعادة تسمية فندق باسم الإله الهندوسي "هانومان".