نعى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء مصرع عشرات المهاجرين الذين تم العثور عليهم في شاحنة في سان أنطونيو.
وذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن بايدن وبخ حالة "التبجح السياسي حول المأساة" بعد أن ألقى الجمهوريون باللوم على سياسات الهجرة التي يتبعها والتي وفقا لهم هي التي تتسبب في إزهاق الأرواح.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "دعواتنا لمن فقدوا أرواحهم ولأحبائهم وكذلك أولئك الذين ما زالوا يقاتلون من أجل حياتهم"، واصفًا الوضع بأنه "مرعب" و "مفجع".
وأضاف البيان أنه "بينما لا نزال نطلع على كل الحقائق حول ما حدث وتتولى وزارة الأمن الداخلي زمام التحقيق، تشير التقارير الأولية إلى أن هذه المأساة نتجت عن المهربين أو المتاجرين بالبشر الذين لا يهتمون بالأرواح التي يعرضونها للخطر ويستغلونها".
وتابع أن إدارته تعمل على تعطيل شبكات تهريب البشر مشيرًا إلى عملية جديدة لمكافحة التهريب أطلقها في وقت سابق من هذا الشهر خلال رحلته إلى ولاية لوس أنجلوس.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن البيان بدا وكأنه يستهدف الجمهوريين مثل حاكم ولاية تكساس جريج أبوت الذي ألقى باللوم على سياسات الإدارة واتهم أبوت في تغريدة نُشرت يوم الإثنين بايدن بالتسبب في الوفيات من خلال تبني "سياسات الحدود المفتوحة".
وقال بايدن "إن استغلال الأفراد الضعفاء من أجل الربح أمر مخز، كما هو الحال بالنسبة للمشاعر السياسية حول المأساة، وستواصل حكومتي بذل كل ما في وسعها لمنع مهربي البشر والمتاجرين بالبشر من استغلال الأشخاص الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة".
يذكر أن الشرطة عثرت على 50 قتيلا في مقطورة بالقرب من سان أنطونيو ليل الاثنين وتم أخذ 16 مهاجرا آخرين من بينهم أربعة أطفال إلى المستشفى لتلقي الرعاية الحرجة. وتم القبض على ثلاثة أشخاص فيما يتعلق بالحادث وفتح تحقيق في إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.