قال برنامج الأغذية العالمى، إن منطقة الساحل فى غرب أفريقيا تمر بنقطة تحول حرجة، إذ تشهد المنطقة هذا العام أزمات متعددة يحرّكها الصراع وتأثير المناخ والتداعيات الاقتصادية لكوفيد-19، والآن يضاف إليها الارتفاع الحاد في تكاليف الغذاء والوقود والأسمدة.
ومن جانبه، قال ألكسندر لو كزيات، كبير مستشاري الاستعداد للطوارئ والاستجابة للمنظمة، إن 12.7 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد في عام 2022 في منطقة الساحل - وهذا يمثل ثلاثة أضعاف الرقم لعام 2019 – بما في ذلك 1.4 مليون شخص يعانون من حالة الطوارئ.
وأضاف المسؤول الأممى : "من المتوقع أن يصاب ستة ملايين طفل بسوء التغذية الحاد في عام 2022، مع تعرّض ملايين آخرين للخطر، مشيرا إلى أن الجوع الحاد هو الدافع الرئيسي للنزاع الذي يستمر في التسبب في نزوح جماعي للسكان، وغالبا ما يمنع العنف الناس من الوصول إلى الأسواق أو الحقول أو المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه في منطقة الساحل يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى المساعدة والحماية المنقذة للحياة. "ما يقرب من مليوني شخص أكثر من العام الماضي."
وأضاف أنه بين يونيو وأغسطس من هذا العام، من المتوقع أن يعاني أكثر من 18.6 مليون شخص – أي 15 في المائة من جميع سكان منطقة الساحل – من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويشمل ذلك 2.1 مليون شخص يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الصراع المسلح هو المحرّك وراء الاحتياجات الإنسانية واضطر أكثر من 6.3 مليون شخص – وهو رقم قياسي – إلى الفرار من ديارهم في المنطقة.