أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس إرسال خبراء متخصصين عسكريين بريطانيين إلى البوسنة والهرسك لتعزيز مهمة الناتو وتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني، أن البوسنة والهرسك تواجه حاليًا أكبر تهديد وجودي في فترة ما بعد الحرب، حيث يعمل القادة الانفصاليون بنشاط لخلق مزيد من الانقسام والصراع.
وأفادت بأن روسيا تدعم هذه الخطط في إطار حملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقويض التكامل الأوروبي الأطلسي للبوسنة واستقرارها.
وأضافت أنه سيتم إرسال خبيرين في مكافحة المعلومات المضللة والإصلاح الدفاعي سيعملان مع قوات البوسنة المسلحة وحلف شمال الأطلسي لدعم السلام والأمن في البلاد.
وبحسب البيان، تقدم المملكة المتحدة أيضًا تمويلا لتعزيز الأمن الإلكتروني في البوسنة والهرسك، مما يجعل البلاد أكثر مرونة في مواجهة الهجمات.
وبناءً على طلب مقر الناتو في سراييفو، تنشر المملكة المتحدة خبير عسكري في مكافحة التضليل الإعلامي ومستشار مدني للدفاع الاستراتيجي لدعم وتدريب القوات المسلحة للبوسنة والهرسك. ويعزز خبير المعلومات المضللة المضادة مقر قيادة الناتو وقدرة البوسنة والهرسك على مقاومة التأثيرات الخبيثة، مما يساعد على منع الجهود الروسية وغيرها من الجهود لبث انعدام الثقة وتقويض الديمقراطية في البلاد والمنطقة.
ومن المفترض أيضا أن يدعم مستشار الدفاع الاستراتيجي الجديد الإصلاح الدفاعي في البلاد، ويساعدهم على تطوير قوات مسلحة حديثة وتمثيلية ترقى إلى معايير الناتو.
وبالإضافة إلى ذلك، تخصص المملكة المتحدة 750 ألف جنيه إسترليني لإنشاء مركز للأمن الإلكتروني داخل جامعة سراييفو، لتعزيز دفاعات البوسنة والهرسك ضد الهجمات الإلكترونية.
كما ستعمل المملكة المتحدة، بحسب البيان، عن كثب مع وسائل الإعلام والمؤسسات في البوسنة لتزويدها بالوسائل والأدوات اللازمة لتحديد وتخفيف حدة آثار الأكاذيب والمعلومات المضللة.
وأشارت الحكومة البريطانية في بيانها إلى أن وزارة الدفاع البريطانية حاليًا مع نظيرتها البوسنية للحفاظ على جذور البلاد على المسار الأوروبي الأطلسي وتطوير القدرات والمرونة التي تحتاجها القوات المسلحة البوسنية لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكننا السماح لدول غرب البلقان بأن تصبح ساحة لعب أخرى لمساعي بوتين "الخبيثة" من خلال تأجيج نيران الانفصال والطائفية.
وأضاف أن روسيا تسعى إلى عكس مكاسب العقود الثلاثة الماضية في البوسنة والهرسك التي جلبت المزيد من الاستقرار لقارتنا بأكملها، موضحا أن هذا هو السبب في مضاعفة دعمنا للبوسنة والهرسك وتلبية دعوة أصدقائنا للمساعدة في حماية السلام الذي يستحقون التمتع به.