حذر رئيس مجلس الدوما الروسى فياتشيسلاف فولودين، من أن نشر قواعد لحلف شمال الأطلسى "الناتو" على أراضى فنلندا والسويد لن يحمى هاتين الدولتين، وسيعرض سكان هذه الأراضى للخطر.
وقال فولودين، تعليقا على تصريحات عمدة مدينة "لابينرانتا" الفنلندية بضرورة نشر قواعد حلف شمال الأطلسي في بلاده، اليوم الاثنين، "إن نشر القواعد العسكرية لحلف "الناتو" لن يحمي فنلندا أو السويد، بل على العكس تماما سيعرض للخطر سكان المدن، التي ستتمركز فيها البنية التحتية العسكرية".
وأضاف "أن رئيس بلدية "لابينرانتا" الفنلندية يعتقد أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يخلق إحساسا بالأمان، وهو مخطئ، لأنه في حال اندلاع أعمال عسكرية يجري توجيه الضربات بشكل أساسي إلى البنية التحتية العسكرية للعدو".
من جهته، أعلن محافظ كالينينجراد الروسية أنطون عليخانوف، عن تقديم اقتراح للحكومة والرئاسة الروسية بإجراءات يمكن اتخاذها ضد ليتوانيا ردا على إجراءاتها ضد مقاطعة "كالينينجراد".
وقال عليخانوف، في تصريح لصحيفة "فيدوموستي" الروسية اليوم الاثنين، "إنه أعد مشروع إجراءات للرد على ليتوانيا وأحاله إلى الحكومة ومكتب رئيس الدولة"، مشيرا إلى أن الإجراءات المقترحة هي إجراءات اقتصادية حرجة جدا بالنسبة لهذا البلد.
يُذكر أن جميع الطرق البرية، التي تربط مقاطعة "كالينينجراد" بالأقاليم الروسية الأخرى، تمر في أراضي جمهورية ليتوانيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وأقدمت ليتوانيا مؤخرا على إغلاق أراضيها أمام نقل حوالي 50% من السلع إلى كالينينجراد.
كانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت ردا على هذه الخطوة أن روسيا تحتفظ بحقها في حماية مصالحها إذا لم ترفع السلطات الليتوانية قيودها ويجري حاليا نقل ما تحتاجه كالينينجراد عن طريق بحر البلطيق بسبب القيود الليتوانية.