أعلن قصر الإليزيه "مقر الرئاسة الفرنسية" التشكيل الوزارى الجديد لحكومة البلاد، وذلك بعد مرور شهر ونصف على تعيين "إليزابيث بورن" رئيسة وزراء فرنسا، حيث تضم الحكومة الجديدة 41 وزيرا ومسئولا وزاريا.
وبحسب قناة "بي إف إم" الفرنسية، كان التعديل متوقعا منذ أن أسفرت الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية عن عدم حصول الائتلاف الرئاسي على الأغلبية المطلقة، مشيرا إلى أن إعلان هذه الحكومة الجديدة يعني بداية ولاية إيمانويل ماكرون الثانية كرئيس لفرنسا.
وأشار بيان الإليزيه إلى أنه تم تعيين وزير العلاقات مع البرلمان ووزير الصحة السابق أوليفييه فيران متحدثًا رسميًا للحكومة بدلاً من أوليفيا جريجوار، فيما تم إسناد وزارة التحول البيئي والتماسك الإقليمي إلى كريستوف بيتشو ليخلف إميلي دي مونت شالين، الذي أخفق في الانتخابات التشريعية في إيسون واضطر إلى تقديم استقالته.
وتم إسناد حقيبة الصحة والوقاية إلى طبيب الطوارئ فرانسوا براون في خضم الموجة السابعة من جائحة (كوفيد-19) خلفا لبريجيت بورجينيون، التي خسرت في الانتخابات التشريعية عن دائرة "با دو كاليه"، وتم تعيين أنياس فيرمين لو بودو، القريبة من إدوار فيليب، في منصب وزيرة منتدبة في وزارة الصحة والمسؤولة عن التنظيم الإقليمي والمهن الصحية، و جيرالد دارمانين وزيرا للداخلية وما وراء البحار.
كما شهدت التشكيلة الجديدة عودة كليمنت بيون الذي أعيد انتخابه بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى الوزارة الفرنسية، حيث تولى حقيبة النقل، بينما خلفه لورانس بون في وزارة أوروبا.
وستشغل أوليفيا جريجوار منصب وزيرة منتدبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجارة والحرف والسياحة في فرنسا وتم تسمية الآن جان نويل بارو، النائب الذي أعيد انتخابه حديثًا عن إيفلين، وزيرا للتكنولوجيا الرقمية، بينما أصبحت سارة الهري وزيرة الدولة للشباب.
وانضم أوليفييه كلاين، رئيس بلدية كليشي سو بوا وعضو سابق في الحزب الشيوعي الفرنسي والحزب الاشتراكي، إلى الحكومة بصفته وزيرًا مفوضًا للإسكان والمدينة، ولحق نائب "كوت دي أرمور" هيرفي بيرفيل حكومة بورن كوزير دولة لشؤون البحار.
وشهدت التشكيلة الوزارية الجديدة خروج داميان أباد، الذي خضع لتحقيق بتهمة محاولة اعتداء جنسي، وتم إغلاق تقرير وشكوى بالاغتصاب دون اتخاذ مزيد من الإجراءات، في حين احتفظت كريسولا زاكاروبولو، وهي أيضًا موضوع شكوتين اغتصاب وثالثة عن عنف في إطار عملها كطبيبة نسائية، بمنصبها كـ وزيرة للدولة المكلفة بالفرانكفونية.
كما احتفظ كل من وزير الاقتصاد برونو لومير ووزيرة الخارجية كاثرين كولونا ووزير العدل إريك دوبوند موريتي ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو ووزير التربية والتعليم باب ندياي وزير العمل أوليفييه دوسبوت بمناصبهم، بالإضافة إلى وزيرة التعليم العالي سيلفي ريتايو ووزير الزراعة مارك فيسنو ووزيرة الثقافة ريما عبد الملك، ووزير التحول والخدمة العامة ستانيسلاس جويريني، ووزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا ، ووزيرة انتقال الطاقة أنييس بانييه روناتشر.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ماكرون اليوم الاثنين في تمام الساعة الرابعة مساء "حسب التوقيت المحلي للبلاد" مع أعضاء الحكومة الفرنسية الجدد وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء.