قالت صحيفة واشنطن بوست إن توقف كوريا الشمالية عن إعلان تجارب أسلحة جديدة منذ إبريل الماضى ربما يعكس معاناة البلاد من تفشى فيروس كورونا، الذى قالت بيونج يانج أنه بدأ فى وقت لاحق فى إبريل الماضى، بحسب ما يتوقع بعض الخبراء.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت فى 12 مايو الماضى تسجيل خمس حالات إيجابية، على الرغم من أنه كانت هناك تقارير بوجود إصابات قرب حدود كوريا الشمالية والصين قبل وقت طويل من هذا التاريخ. وفى الأسابيع اللاحقة، حذرت كوريا الشمالية من تفشى كبير للفيروس.
وبعدعا سعى رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى تأكيد استجابة المسئولين للأزمة الصحية، خاصة مع تركز الأشخاص المصابين بأعراض تشبه كوفيد فى بيونج يونج التى تعيش فيها النخبة.
وقال بارك ون جون، أستاذ دراسات كوريا الشمالية فى جامعة إيوها وامانز فى سيول، إنه يعتقد أن غياب الكشف عن تجارب أسلحة جديدة مرتبط بتفشى كورونا، والذى يحتمل أنه حدث فى أواخر إبريل، عندما أدركت قيادة البلاد مدى فداحة التفشى. وتابع قائلا إن سكان بيونج سانج لن ينظروا على الأرجح إلى إطلاق الصواريخ بشكل إيجابى فى ظل مواجهتهم لأزمة كوفيد.
وتابع بارك قائلا إن تلك الحسابات ربما أثرت أيضا على قرار كوريا الشمالية الخاص بموعد إجراء سابع تجاربها النووية، والذى كان سيكون الأول منذ عام 2017.
وقال مسئولون استخباراتيون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أن بيونج يانج قد أكملت على ما يبدو الاستعدادات للاختبار، وتنتظر الوقت المناسب من الناحية السياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن أجراء اختبار نووى، والذى عادة ما يتم الكشف عنه بواسطة أجهزة رصد الزلازل، سيزيد التوترات فى المنطقة ومع الولايات المتحدة.
وقال بارك إن كوريا الشمالية لا يمكنها أن تجرى اختبارها النووى السابع سرا دون الكشف عنه، فبالإضافة إلى الحسابات العسكرية المتعلقة بموعد إجراء الاختبار، هناك أيضا حسابات سياسية مرتبطة بالرسالة التى يريد كيم إرسالها محليا.