رجحت مصادر تحدثت لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وصحف بريطانية اعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته من رئاسة حزب المحافظين ، مساء الخميس ، مع اعلان اعتزامه الرحيل عن رئاسة الحكومة بحلول أكتوبر المقبل، لحين إجراء مؤتمر الحزب.
وقال مصدر لصحيفة الاندبندنت: "رئيس الوزراء سيجري قريبا تعيينات جديدة لفريقه الوزاري"، وذلك بهدف البقاء في منصبه حتى يتم انتخاب خليفته من قبل حزب المحافظين - وهي عملية يمكن أن تنتهي في سبتمبر، فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير منفصل ان جونسون سيجري تعديل وزاري كامل لجميع أعضاء حكومته.
وبحسب تقرير الاندبندنت، فإن بعض النواب المحافظين أثاروا بالفعل شكوكًا حول ما إذا كان رئيس الوزراء ، الذي تدنت نسب تأييده خلال الـ 48 ساعة الماضية ، سيكون قادرًا على شغل مناصب وزارية في حكومة "تصريف الأعمال".
عادة ما تكون الفترة المؤقتة غير مثيرة للجدل ، ولكن لم يرفض رئيس وزراء من قبل في البداية ترك السلطة بعد تمرد وزاري ، أو خرق قوانين واتفاقيات أخرى في السابق.
وغرد جورج فريمان ، الذي استقال من منصب وزير العلوم اليوم ، قائلاً: "يحتاج بوريس جونسون إلى تسليم أختام المنصب ، والاعتذار لجلالة الجلالة ، ونصحها باستدعاء رئيس وزراء انتقالي لتولي المنصب اليوم".
وأشارت الصحيفة الى إن هناك دعمًا متزايدًا في حزب المحافظين للاقتراح الذي يقضي بضرورة إجبار بوريس جونسون على التنحي على الفور ووضع دومينيك راب ليتولى منصب رئيس الوزراء المؤقت، وفقا لاقتراح مقدم من دومينك كامينجز مساعد جونسون السابق الذي انقلب ضده.
وزعم كبير المساعدين السياسيين السابقين لرئيس الوزراء ، الذي تحول إلى خصمه ، أن رئيس الوزراء "يلعب لكسب الوقت وسيحاول البقاء".
ومن المقرر أن يلقي جونسون كلمة للبريطانيين في وقت لاحق الخميس، فيما يستعد المرشحون المختلفون لوضع برامجهم لمنصب زعيم الحزب خلال الأيام المقبلة.
وبدأت موجة الاستقالات مساء الثلاثاء عندما أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد وريشي سوناك من دون إنذار مسبق، استقالتهما من الحكومة ليليهما أعضاء آخرون في الحكومة أقل رتبة، ومساء الأربعاء وصل عدد المغادرين إلى نحو أربعين بينهم الوزير المكلف شؤون ويلز سايمن هارت.
وصباح الخميس، قدمت وزيرة التعليم البريطانية ميشيل دونيلان استقالتها بعد أقل من 48 ساعة من تعيينها، قائلة إنها الطريقة الوحيدة لإجبار رئيس الوزراء بوريس جونسون على الاستقالة.