رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية احتفال الملايين من المسلمين حول العالم بعيد الأضحى، وكيف تأثرت الاحتفالات بالوضع الاقتصادى العالمى والارتفاع الكبير فى الأسعار.
وقالت الوكالة، إن الاحتفال بالعيد يتزامن مع مناسك الحج السنوية فى السعودية، وهو مناسبة مبهجة يعتبر الطعام سمة مميزة لها. لكن فى ظل ما أحدثته حرب روسيا وأوكرانيا من ارتفاع لأسعار الغذاء وتسببها فى صعاب كثيرة عبر الشرق الأوسط ، قال كثيرون إنهم لا يستطيعون تحمل ثمن الماشية لذبحها فى العيد. وأدى اليأس فى ظل غلاء المعيشة إلى ضعف التجارة فى الماعز والأبقار والأغنام فى بعض الدول.
وقال محمد نادر من سوق للماشية فى مزار شريف شمال أفغانستان، إن الجميع يريدون ذبح حيوان تقربا لله، لكنهم ليسوا قادرين على ذلك لأنهم فقراء. وقال تاجر ماشية أفغانى إنه فى مثل هذا اليوم العام الماضى تمكن من بيع ما بين 40 إلى 50 من الماشية، لكن هذا العام لم يبع سوى اثنان فقط..
وقالت الوكالة إن ارتفاع مستوى التضخم العالمى هذا العام إلى جانب الدمار الاقتصادى فى أفغانستان بعد حكم طالبان قد أدى إلى جعل عملية الشراء، ذات الأهمية الدينية البالغة، بعيدا عن متناول الكثيرين.
وفى مدينة غزة، قالت الوكالة إنه لم يكن هناك تقريبا أى مشترين للماشية، وقال البائعون إن سعر غذاء الماشية قد قفز أربعة أضعاف فى الأسابيع الأخيرة.
وفى مدينة طرابلس الليبية، كانت العائلات تتطلع إلى العطلة بعد عامين من الوباء وأكثر من 10 سنوات من الفوضى العنيفة. لكن مستوى الأسعار، ووصول سعر الغنم الواحد إلى 2100 دولار، جعل الراغبين فى الشراء متخوفين.
وبرغم ذلك، قالت الوكالة إن مظاهر العيد قد حلت واحتشد المصلون لأداء صلاة العيد وهى إشارة محل ترحيب فى أغلب العالم بعد عامين من قيود وباء كورونا. وازدحمت المساجد بالمصلين فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم السبت.