سلط تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على احتفال ملايين المسلمين حول العالم بعيد الأضحى المبارك، والعودة إلى التجمعات لأول مرة منذ عامين، حيث تم تخفيف القيود المفروضة على فيروس كورونا وسمح للمصلين بالتجمع، والذي علق عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض أنحاء العالم تم تقييد احتفالات العيد العام الماضي بسبب الوباء، مع قيود صارمة على عدد المصلين والحجاج المسموح لهم بدخول مكة.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف احتفالات المسلمين وعودتهم للصلاة جماعة بأنها رمز للتقدم الذي أحرزناه في مكافحة فيروس كورونا، لكنه حذر من أن الوباء لم ينته بعد.
وقال بايدن في بيان إنه "مع استمرار قيود كوفيد -19، سيتمكن المسلمون الملتفون باللون الأبيض من التجمع من جميع أنحاء العالم لأول مرة منذ عامين لأداء فريضة الحج".
وقال بايدن وفق الصحيفة: "إنه رمز للتقدم الذي أحرزناه في مكافحة هذا الوباء وجميع الأعمال التي لا يزال يتعين علينا القيام بها لتعزيز تعافينا، دعونا جميعًا ننتهز هذه الفرصة لتجديد التزامنا المشترك بالعمل من أجل السلام، ورعاية الضعفاء، والسعي إلى قدر أكبر من المساواة والفرص لجميع الناس".
وقالت الصحيفة إنه حتى مع تخفيف عديد من البلدان للقيود المفروضة على الصحة العامة، استمرت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع حول العالم، وهي زيادة مدفوعة إلى حد كبير بمتحورات فرعية من أوميكرون.
وعلى الصعيد العالمي، تم الإبلاغ عن أكثر من 4.6 مليون حالة جديدة إلى منظمة الصحة العالمية بين 27 يونيو و3 يوليو، وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحالات الجديدة في جنوب شرق آسيا - والتي بموجب تصنيف الوكالة تشمل البلدان التي بها بعض أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، بما في ذلك إندونيسيا والهند وبنجلاديش - نمت بنسبة 20% بين 27 يونيو و3 يوليو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه هذا العام، سمحت السلطات السعودية لنحو 850 ألف مسلم من الخارج لأداء فريضة الحج، وتم اختيارهم بالقرعة على ألا يزيد عمرهم عن 65 عامًا، وأن يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا وأن تكون نتيجة اختبارهم مؤخرًا سلبية للفيروس.
بينما خففت المملكة العربية السعودية من تفويض القناع الوطني، لا تزال الأقنعة مطلوبة داخل مكة والمدينة، وهناك بعض القيود المفروضة حول الكعبة المشرفة.