بدأت السلطات في ماكاو بتطبيق الإغلاق (أول حجر صحي) والذي يستمر لمدة أسبوع وذلك اعتبارا من اليوم الإثنين وذلك بعد تسجيل أسوأ تفش لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المنطقة الصينية منذ ظهور الجائحة.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الإثنين أن سكان ماكاو سيتعين عليهم ملازمة منازلهم لمدة اسبوع اعتبارا من اليوم وأن المخالفين سيواجهون عقوبة السجن لمدد تصل إلى سنتين.. مضيفا أن الحكومة في ماكاو أعلنت تسجيل أكثر من 1500 إصابة بالجائحة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على الرغم من عدة حملات فحص إلزامية واسعة النطاق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 650 ألف نسمة.
واوضح الراديو أن ماكاو هي المكان الوحيد في الصين الذي يسمح فيه بالكازينوهات، لكن الوباء ضرب بشدة هذه المكاسب المفاجئة من المنطقة شبه المستقلة التي تبنت استراتيجية "صفر كوفيد" مماثلة لاستراتيجية بكين.
وكانت ماكاو قد اعلنت السبت الماضي تسجيل 71 إصابة جديدة بكوفيد، ما رفع إلى 1374 الإصابات المسجلة خلال موجة التفشي الأخيرة التي بدأت في 18 يونيو الماضي. ويعد هذا المعدل منخفضا وفق المعايير الدولية، لكن المنطقة تتبع سياسة صفر-كوفيد التي تعتمدها الصين، ما يقتضي الإغلاق الصارم.
يذكر أن قطاع الكازينوهات في ماكاو أكبر من ذاك المقام في لاس فيجاس، ويوفر أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي للمدينة ويوظف نحو 20% من سكانها.
يشار إلى أن ماكاو هي المدينة الصينية الوحيدة المسموحة فيها ألعاب القمار، لكن مداخيل قطاعها السياحي الحيوي انقطعت من جراء تدابير تعد الأكثر قسوة في التصدي للفيروس بما في ذلك تشديد الرقابة الحدودية والإغلاقات وفرض الحجر الصحي المطول.