كشف استطلاع رأي نشرت نتائجه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخميس أن 58% من الأمريكيين يرون نظامهم السياسي بحاجة إلى إصلاح شامل لعجزه عن التعامل مع المشكلات والأزمات المعتادة في مختلف الدول.
وشمل الاستطلاع أسئلة موجهة لمنتمين للحزبين الجمهوري والديمقراطي بشكل منفصل، وآخري موجهة لعموم الأمريكيين ، وخلص إلى أن الغالبية تري ضرورة إلى اجراء تعديلات علي آلية عمل المؤسسات وأركان النظام في الديمقراطية التي وصفتها الصحيفة بـ"الأقدم في العالم".
وعلي صعيد الحزب الجمهوري، كشف الاستطلاع أن هيمنة الرئيس السابق دونالد ترامب علي الحزب ، خلقت آراء متضاربة ، حيث يري 61 % إنه الفائز الشرعي في الانتخابات الأخيرة، فيما يري 72 % من المستطلعين أن أحداث اقتحام الكونجرس ليلة 6 يناير 2021 ، كانت مجرد احتجاج خرج عن السيطرة.
وعلقت الصحيفة علي نتائج الاستطلاع داخل معسكر الحزب الديمقراطي، قائلة إنه على الرغم من أنهم يسيطرون على البيت الأبيض والكونجرس ، فإن الجمهوريين هم من يحققون أهدافًا سياسية طال انتظارها من خلال حلفائهم في المحكمة الدستورية والمحكمة العليا.
وجاء تشاؤم الديمقراطيين بشأن المستقبل من عدم قدرة حزبهم على حماية حقوق الإجهاض ، وتمرير إجراءات شاملة للسيطرة على السلاح ، ومتابعة أولويات أخرى في مواجهة المعارضة الجمهورية، وأعرب بعض الناخبين عن إحباطهم من النظام السياسي الذي اعتبروه غير مجهز للتعامل مع المشكلات.
وخلص الاستطلاع إلى أن المحكمة العليا ، التي طالما حافظت على سمعتها على أنها فوق السياسة ، يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها هيئة سياسية، وقال ما يقرب من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع إن أحكام القضاة استندت إلى آرائهم السياسية ، وليس على الدستور ، وهو اعتقاد يشترك فيه 88 في المائة من الديمقراطيين و 39 في المائة من الجمهوريين.
وقال الناخبون الذين أيدوا بايدن في عام 2020 إنهم يشعرون بالإحباط بسبب الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا ، والتي تضم ثلاثة قضاة عينهم ترامب.