لم تستبعد وسائل الإعلام الإيطالية إمكانية تقديم رئيس الحكومة ماريو دراجى الاستقالة، وذلك بعد قرار حركة 5 نجوم عدم التصويت على الثقة في مرسوم لدعم الشركات والأسر، وقالت صحيفة "البوست" الإيطالية إن توقعات الاستقالة تتزايد مع تعمق الأزمة الحكومية.
ووصف رئيس حركة خمس نجوم، جوزيبي كونتي مرسوم الحكومة لدعم القوة الشرائية للأسر بـ"إعلانات نوايا ليست كافية"، حيث لم تعد حركة خمس نجوم القوة السياسية الأكبر تمثيلا في البرلمان الإيطالي بعد انشقاق وزير الخارجية لويجي دي مايو وبرلمانيين آخرين، كما أن حكومة دراجي تتمتع بدعم واسع من أحزاب من يسار-الوسط ويمين-الوسط.
ولكن دراجى أعلن في وقت سابق أن حكومته لن تستمر إذا لم تحظ بدعم من كل قوى الاغلبية البرلمانية بمن فيها حركة خمس نجوم، وأنه لا يرغب في رئاسة حكومة جديدة بأغلبية مختلفة عن الحالية.
واقترح زعيم الحزب الديمقراطى الإيطالى، إنريكو ليتا، على دراجى ، الإعلان عن برنامج لحكومته توافق عليه القوى البرلمانية الداعمة له لقيادة البلاد خلال ما تبقى من فترة توليه المنصب المتبقية، وذلك على خلفية بوادر أزمة حكومية جديدة تلوح في الأفق، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وقال ليتا اليوم الخميس: "الشيء الطبيعي أن يأتي رئيس الوزراء إلى البرلمان ويوضح مسارًا محتملاً للأشهر التسعة التي أمامنا، وتعلن الأحزاب السياسية (ضمن الائتلاف الحاكم) رأيها إن كان هذا المسار مقنعًا أم لا".
وأضاف ليتا، الذي يعتبر حزبه على رأس القوى السياسية الأكثر حماسا ودعما لحكومة دراجي ، ما سيقوله رئيس الوزراء في البرلمان الأسبوع المقبل سيكون حاسما بشأن إكمال الدورة التشريعية أو ذهاب الإيطاليين إلى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات سياسية مبكرة.