حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن الإنسانية تواجه خطر الانتحار الجماعى بسبب أزمة المناخ. وقال إن حرائق الغابات وموجة الحر التي تسببت فى الفوضى عبر قطاعات واسعة من العالم، قد أظهرت أن البشرية تواجه الانتحار الجماعى، فى الوقت الذى تسارع فيه الحكومات حول العالم من أجل حماية شعوبها من آثار موجات الحر الشديدة.
وفى كلمته أمام وزراء من 40 دولة اجتمعوا اليوم الإثنين لمناقشة أزمة المناخ، فإن نصف البشرية الآن فى منطقة الخطر، من الفيضانات والجفاف والعاصفة الشديدة وحرائق الغابات. ولا يوجد دولة محصنة، إلا أننا لا نزال نغذى إمداداتنا من الوقود الأحفورى. وأضاف أن العالم أمام اختيار ما بين العمل الجماعى او الانتحار الجماعى، والأمر فى أيدينا.
وقالت صحيفة الجارديان إن حرائق الغابات اشتعلت على مدار الأيام الماضية عبر أوروبا وأمريكا الشمالية.
وفى أمريكا الجنوبية، تدمرت مواقع أثرية بسبب الحرائق. كما تحطم موجات الحر الشديد الأرقام القياسية حول العالم فى الأشهر الأخيرة، فى الوقت الذى ضربت فيه موجات الحر الهند وجنوب آسيا، ودمر الجفاف أجزاء من أفريقيا، وأصابت موجات الحر فى كلا القطبين حيرة العلماء فى مارس الماضى.
وفى بريطانيا، صدر تحذير من الحر الشديد مع توقع بتسجيل اعلى درجة حرارة على الإطلاق فى المملكة المتحدة وتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية فى بعض الأماكن.
ويجتمع قادة من 40 دولة فى برلين للمشاركة فى حوار بيترسبورج للمناخ، حيث يناقش المشاركون ظواهر الطقس الشديد وأيضا ارتفاع أسعار الوقود الأحفورى والغذاء وآثار أزمة التغير المناخى.