فرضت روسيا غرامة بمبلغ 21.1 مليار روبل (373 مليون دولار) على شركة جوجل لعدم تقييد الشركة الوصول إلى المواد المحظورة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا ومحتويات أخرى.
وقالت روسكومنادزور، وهي هيئة تنظيم الاتصالات الروسية إن المعلومات تضمنت تقارير مزيفة شوهت سمعة الجيش الروسي ومنشورات تحث الناس على الاحتجاج، ووصفت عملاق التكنولوجيا الأمريكي بأنه منتهك "منهجي" لقوانينها.
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أعلنت الشركة المحلية التابعة لجوجل إفلاسها الشهر الماضي، وجاءت هذه الخطوة بعدما صادرت السلطات الروسية حسابها المصرفي المحلي، ما سمح لها باسترداد 7.2 مليار روبل غرامات فرضت على الشركة العام الماضي لنفس الأسباب.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت روسيا الضغط على شركات التكنولوجيا، متهمة إياها بعدم الإشراف على محتواها بشكل صحيح، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي مارس توقفت جوجل، المملوكة لشركة ألفابت، عن تقديم خدماتها التجارية في روسيا، مثل الإعلانات كما كثفت قيودها على الحسابات الإخبارية المدعومة من روسيا.
ومع ذلك، وعلى عكس بعض مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل فيس بوك، لم يتم حظرها بالكامل في روسيا، حيث تعتمد العديد من الهواتف الذكية على تقنية الشركة.
وفي الشهر نفسه قالت ألفابت إن قرار الاستمرار في تقديم خدمات البحث والخرائط ويوتيوب، وفّر للروس إمكانية الوصول إلى المعلومات ووجهات النظر العالمية.
وفقا للتقرير، تمثل الغرامة التي أعلن عنها امس الاثنين، والتي تم احتسابها كحصة من الإيرادات المحلية للشركة، أكبر عقوبة فرضت على شركة تكنولوجيا في روسيا، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.