حذر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كسينجر الرئيس جو بايدن من الدخول فى مواجهات لا تنتهى مع الصين، وقال فى مقابلة مع بلومبرج إن السياسات الدولية اليوم تتطلب المرونة التى تبناها نيكسون للمساعدة على تهدئة الصراعات بين الولايات المتحدة والصين، وأيضا بين روسيا وباقى أوروبا.
وفى حين حذر كسينجر، الذى ساعد فى إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين فى سبعينيات القرن الماضى، من أن بكين لا ينبغى أن تصبح قوة عالمية مهيمنة، إلا أنه قال إن على الرئيس بايدن أن يكون حذرا من السماح للسياسة المحلية فى التدخل فى أهمية فهم ديمومة الصين.
وقال كسينجر، الذى يبلغ من العمر 99 عاما، إن بايدن والإدارات الأمريكية السابقة تأثروا للغاية بالجوانب المحلية فى رؤيتهم للصين. وصحيح أنه من المهم بالتأكيد منع هيمنة الصين أو أى دولة أخرى، إلا أنه ليس بالشىء الذى يمكن تحقيقه من خلال المواجهات التى لا تنتهى.
وسبق أن قال كسينجر إن العلاقات التى تزداد خصومة بين الولايات المتحدة والصين تخاطر بكارثة عالمية أشبه بالحرب العالمية الأولى.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون خاض حملته الانتخابية فى الستينيات كمعارض للشيوعية ، إلا أنه فاجأ الكثير من أنصاره بقراره التواصل مع رئيس الصين فى هذا الوقت ماو تسى تونج، وقام بزيارة بكين عام 1972 فى رحلة مثلت نقطة تحول تاريخية لكلا البلدين.
وتقول بلومبرج إن السياسيات الدولية والعلاقات بين القوى العظمى أصبحت فكرة أساسية لكتاب كسينجر الجديد "القيادة: ست دراسات فى إستراتيجية العالم"، والذى يركز على ست قادة رئيسيين أبرزهم الألمانى كونراد أدينور، والفرنسى شارل ديجول والرئيس الراحل أنور السادات ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر، وأول رئيس وزراء لسنغافورة لى كوان يو.