قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هناك تساؤلات تتعلق بالكيفية التي تختار بها أوكرانيا الجنود الذين يحاربون فى جيشها، وأشارت إلى أن المجندِين يتوالون مع الشباب فى الشوارع، إلا أن المعايير ليست واضحة دائما وهناك تقارير عن بعض الرجال غير الراغبين الذين يتم تسجيلهم، وآخرين يريدون الانضمام للقتال يتم إبعادهم.
وتوضح الصحيفة أن هناك حملة وطنية تجرى فى أوكرانيا لتجنيد وتسجيل الرجال، فى استجابة متوقعة لبلد يخوض حربا. وتشمل هذه الحملة الانتشار فى الشوارع للعثور على جنود محتملين وإصدار أوامر استداء تأمرهم بالحضور إلى مكاتب التجنيد.
إلا أن تلك الجهود، لاسيما التجنيد فى الشوارع، أثناء اتهامات بأنه سرى وتعسفى، وينتهك القواعد الحكومية، وفى بعض الأحيان يتم تجنيد غير الراغبين ورفض الراغبين. كما أنها أدت إلى مطاردة بين القائمين على التجنيد والرجال الذين يحاولون تجنبهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد القائمين الذى رفض الكشف عن اسمه كاملا لأنه ليس مخولا بالحديث للإعلام، إنهم يصدرون أوامر استدعاء فقط لتسجيل من يريدون القتال. وقال إنهم يسألونهم عما إذا كانوا قد تلقوا تدريبا عسكريا ويريدون الخدمة فى الحرب.
إلا أن بعض هؤلاء الذين يتلقون الاستدعاء يقولون إنهم لم يكن لديهم أبدا اختيار بشأن الانضمام، فيما رصدت الصحيفة بلاغات من رجال يريدون القتال يتم رفضهم. لأسباب بيروقراطية فى طبيعتها.
وفى عريضة وقعها أكثر من 25 ألف من الأوكرانيين، وهى النسبة التى تتطلب ردا من الرئيس فولوديمير زيلينسكى، تطلب حظرا على إصدار مثل أوامر الاستدعاء هذه فى نقاط التفتيش ومحطات الوقود وغيرها من الأماكن العامة، وتطالب بتأسيس عملية شفافة للأشخاص الذين ربما يتم استدعائهم.