تعطلت شبكة السكك الحديدية فى بريطانيا بشكل كبيرة مرة أخرى الأربعاء، نتيجة إضراب الموظفين بسبب خلاف على الأجور وظروف العمل، وهو الخلاف الأحدث فى موجة الاضطرابات الصناعية التى حدثت بسبب عدم مواكبة الأجور للتضخم المتزايد، حسبما نقل موقع "الشرق".
ودفع الإضراب، الذى يستمر 24 ساعة ويقوم به أكثر من 40 ألف عضو من النقابة الوطنية للعاملين فى السكك الحديدية والبحرية والنقل ونقابة العاملين في قطاعي النقل والسفر، حوالي نصف شبكة السكك الحديدية في بريطانيا إلى الإغلاق واضطرت شركات القطارات لتقليص جدول رحلاتها بشكل كبير وتوقفت خدمة السكك الحديدية تماما في بعض مناطق البلاد.
وحثت الشركة المشغلة لشبكة السكك الحديدية (نتورك ريل) مستخدمي القطارات، ومن بينهم الركاب والعائلات التي ستسافر لقضاء عطلات الصيف وعشاق الرياضة الذين يتوجهون لبرمنجهام لحضور دورة ألعاب الكومنولث، التي تبدأ الخميس، على عدم السفر إلا للضرورة.
وكادت أن تتوقف شبكة السكك الحديدية في بريطانيا لمدة ثلاثة أيام بسبب إضراب الشهر الماضي. واضطرت بعض الخطوط الرئيسية التي تمتد على طول البلاد إلى الإغلاق عندما ألحق ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي أضرارا بمسارات القطارات.
وبلغ التضخم في بريطانيا أعلى مستوى له في 40 عاما ومن المتوقع أن يتجاوز عشرة بالمئة في وقت لاحق من العام الجاري مدفوعا بارتفاع أسعار الوقود والغذاء.