قالت صحيفة تايمز البريطانية إن البنادق الهجومية التي يتم الترويج لها فى الولايات المتحدة بين الشباب على أنها وسيلة لإثبات رجولتهم، قد حققت مليار دولار من العائدات للشركات المصنعة للسلاح على مدار العقد الماضى، بحسب ما كشفت إحدى لجان الكونجرس.
وقال تقرير لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب، إن بعض الإعلانات التي تم تقديمها تضمنت إشارة ضمنية إلى جماعات التفوق الأبيض.
وأعرب الديمقراطيون فى اللجنة عن رغبتهم فى إزالة الحماية التي يحظى بها صناع الأسلحة حتى يمكن ملاحقتهم قضائيا عندما يتم التسويق لمنتجاتهم أو استخدامها بشكل سىء، بينما يريد الجمهورين الدفاع عن تلك الصناعة من أى تنظيمات إضافية.
وطلبت اللجنة تفاصيل عن المبيعات واستراتيجيات التسويق من أكبر خمس شركات مصنعة للأسلحة فى الولايات المتحدة، إلى جانب بيانات عن الكيفية التي تتبع بها استخدام منتجاتها. وقالت النائبة كارولين ماليونى، الديمقراطية التي تترأس اللجنة، إن الممارسات التجارية لتلك الشركات المصنعة للأسلحة مزعجة بشدة، مشيرة إلى أنهم يستخدمون أساليب تسويقية عنيفة تستهدف الشباب، لاسيما من الذكور، وفى بعض الأحيان تستخدم رموز التفوق الأبيض.
وأضافت النائبة أنه وجدوا أن أيا من تلك الشركات لم يكلف نفسه عناء تتبع الموت والدمار الذى تحدثه منتجاتهم.
وتم فتح تحقق فى صناعة الأسلحة فى مايو الماضى بعد المذبحة التي شهدتها مدرسة أوفالدى الابتدائية فى ولاية تكساس، والتي راح ضحيتها 19 طالبا ومعلمتين، وبع عملية إطلاق نار جماعى قام بها متطرف أبيض فى أحد المتاجر التي يتردد عليه السود فى نيويورك، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
ومن المتوقع أن تجرى لجنة مجلس النواب تصويتا، الجمعة، على حظر الأسلحة الهجومية، وذلك لأول مرة منذ عام 1994، على الرغم من أن عدم وجود فرصة لأن يصبح هذا الإجراء قانونا فى ظل الانقسام الذى يسود مجلس الشيوخ.