مع إعلان الولايات المتحدة عن صفقة تبادل سجناء محتملة مع روسيا، برز من جديد اسم فيكتور بوت، الروسى الذى من المرجح أن تفرج عنه الولايات المتحدة مقابل الإفراج عن اثنين من مواطنيها المحتجزين لدى موسكو، وهما لاعبة كرة السلة بريتنى جرينير وجندى المارينز السابق بول ويلان.
وتقول شبكة "سى إن إن" إن فيكتور بوت، هو ضابط عسكرى سوفيتى سابق، لقب بتاجر الموت وتحولت قصته إلى فيلم هوليودى، ويقضى حاليا حكما بالسجن 25 عاما في الولايات المتحدة بتهمة التآمر لقتل أمريكيين وتصدير صواريخ مضادة للطائرات، وتقديم دعم مادى لمنظمة إرهابية.
وطالما دعا الكرملين لإطلاق سراح بوت، ووصف الحكم بسجنه بأنه بلا أساس ومنحاز.
وتشير سى إن إن إلى ان بوت رجل أعمال روسى ويتحدث ستة لغات، تم القبض عليه في عام 2008 في عملية خداع قادها عملاء وكالة المخدرات الامريكية في تايلاند الذين تنكروا في صورة اعضاء جماعة القوات المسلحة الثورية بكولومبيا، المعروفة باسم حركة فارك. وتم تسليمه على الولايات المتحدة على 2010 بعدما عملية قضائية طويلة.
ويقول بريت بهارا، المدعى الأمريكى في منهاتن أثناء الحكم على بوت في نيويورك عام 2012، إن الرجل الروسى كان العدو الأول في تجارة الأسلحة الدولية على مدار عدة سنوات، وكان يسلح بعضا من أكثر الجماعات عنفا حول العالم. وتم تقديمه للعدالة في محكمة أمريكية لموافقته على تقديم عدد من الأسلحة العسكرية لمنظمة إرهابية تعهدت بقتل الأمريكيين.
وإلى جانب تعاونه مع فارك، يمتد تاريخ بوت في تجارة الأسلحة لأبعد من ذلك، فقد تم اتهامه بجمع أسطول من طائرات الشحن لنقل أسلحة عسكرية إلى مناطق الصراعات حول العالم في التسعينيات، مما أشعل صراعات دموية في مناطق من ليبريا إلى سيراليون وأفغانستان.
وأدت مزاعم أنشطته في الإتجار بالأسلحة فى ليبريا إلى قيام السلطات الأمريكية بتجميد أصوله في الولايات المتحدة عام 2004 وحظر أي تعاملات مالية.
وأصر بوت مرارا على أنه كان يقوم بنشاط تجارى مشروع، وأنه كان يقدم دعما لوجستيا فقط.
ويعتقد أنه في الخمسينيات من عمره، لكن سنه يظل محل خلاف لامتلاكه العديد من الوثائق وجوازات السفر.
وسبق أن قال عنه دوجلاس فرح، الذى شارك في تأليف كتاب عن بوت إن الأخير كان ضابطا سوفيتيا، على الأرجح ملازما، ورأى الفرص التي اتاحتها ثلاث عوامل جاءت مع انهيار الاتحاد االسوفيتى، وهى الطائرات المهجورة على مدارج الطائرات من موسكو إلى كييف، والتي لم تعد قادرة على التحليق بسبب نقص المال لتزويرها بالوقود أو صانتها. والمخازن الضخمة المليئة بالأسلحة الفائضة والتي كان يحرسها حراس وجدوا أنفسهم فجأة بدون مرتبات تقريبا، إلى جانب الطلب المزدهر على تلك الأسلحة من زبائن الاتحاد السوفيتى التقليديين، والذين ظهروا مرة في صورة جماعات مسلحة.