كشف استطلاع لصالح صحيفة إندبندنت البريطانية، عن تقدم حزب العمال المعارض فى المملكة المتحدة، بفارق 13 نقطة، فى ظل خلاف بين حزب المحافظين على قيادته المستقبلية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الميزة التى حققها حزب العمل تقترب من أفضل أداء له منذ تولى السير كير ستارمر زعامته فى عام 2019، وستضعه على الطريق لتحقيق أغلبية مريحة فى مجلس العموم، لو تكررت فى الانتخابات العامة المقبلة.
يأتى هذا فى الوقت الذى تعانى فيه الحكومة من تأثير أزمة تكلفة المعيشة مع توقعات بارتفاع فواتير الطاقة لتصل إلى 500 جنيه استرلينى شهريا لبعض الناخبين، واستعداد بريطانيا لصيف من الإضرابات حيث يطالب العمال بزيادات فى الأجور تتناسب مع التضخم المتوقع أن يصل إلى 11%.
وما يزيد القلق بالنسبة لريشى سوناك وليز تروس، المرشحين لزعامة المحافظين خلفا لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، هو أن استقالته قد سارعت على ما يبدو من تراجع المحافظين فى استطلاعات الرأى بدلا من وقفه.
ومقارنة باستطلاع آخر قبل شهر، فقد تراجع المحافظين خمس نقاط من 34% إلى 29%، بينما تقدم العمال نقطة من 41% غلى 42%.
وأجرى الاستطلاع السابق فى نهاية يونيو فى أعقاب إصدار غرامات بحق جونسون فى فضيحة حفلات الإغلاق، وقبل أيام من استقالة المستشار كريستوفر بنشر فى فضيحة تحرش جنسى كانت القشة الأخيرة للنواب المحافظين الذين أرادوا الإطاحة بجونسون.
وتعكس نتائج الاستطلاع الجديدة على ما يبدو تحول الناخبين عن حزب المحافظين فى ظل الاقتتال الداخلى على خلافة جونسون، وتشير إلى أن الأاحداث المحيطة باستقالة بوريس جونسون قد قوضت الدعم بين الناخبين الذين أيدوا المحافظين ودفعتهم لتحقيق فوز ساحق تحت قيادته قبل أقل من ثلاث سنوات.