قالت مجلة "صالون" الأمريكية، إن تنظيم داعش يأمل أن يجعل الولايات المتحدة ترسل مزيداً من القوات، وتحديداً القوات البرية إلى معقله فى سوريا والعراقـ وفى حال وجود دونالد ترامب، المرشح الجمهورى المفترض للرئاسة الأمريكية، داخل البيت الأبيض، فإنه بالتأكيد سيفعل ذلك.
وذهبت المجلة إلى القول إنه على الرغم من ضرورة هزيمة داعش عسكرياً، لكن ينبغى أن يكون هناك حذر فى كيفية تحقيق ذلك، ومن الممكن أن تكون البداية المفيدة بحملة منهجية تتجنب أخطاء حرب العراق، حيث يجب احتواء وإعاقة تقدم داعش دون السماح للصراع فى سوريا والعراق بأن يؤدى إلى مزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وهو ما قد يعنى نهج "النزيف البطئ"، وهو أفضل الخيارات العسكرية السيئة، على حد وصف المجلة.
لكن يظل كل هذ أمراً يسهل قوله عن فعله، ولا يوجد أى استراتيجية لا تنطوى على مخاطر، لكن معرفة ما يريده داعش أساسى فى أى محاولة لاحتواء التنظيم، والأمر الذى لا يمكن القيام به هو التقاط الطعم مرة أخرى، والدخول فى صراع برى واسع النطاق، لأن هذا تماماً ما يأمله إرهابيو داعش، وكل ما يفعلونه ويقولونه يؤكد ذلك.
وفى ظل هذا، تتابع الصحيفة، ليس مفاجئاً أن يكون الموالين لداعش راغبين فى وصول ترامب إلى السلطة، فلتحقيق رؤيتهم يحتاجون مساعدة من رئيس أمريكىـ فيظل قرار الرئيس السابق جورج بوش بغزو العراق سبباً مهد الطريق لظهور داعش، والآن، يحتاج الإرهابيون أن تخطئ أمريكا مجدداً، وترامب هو أفضل رهان لهم.