حذرت منظمة العمل ضد الجوع في أمريكا اللاتينية من ارتفاع تكلفة المعيشة في القارة والناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة والنقل، مشيرة في تقرير لها بعنوان "أزمة الغذاء في أمريكا اللاتينية " إلى أن 56.5 مليون شخص يعانون من الجوع في القارة .
وأشارت التقرير إلى أن أمريكا اللاتينية أصبحت واحدة من أكثر المناطق تضررا من أزمة الغذاء العالمية، بالإضافة إلى أن تأثرها بعدد من الأمور الآخرى مثل الكوارث الطبيعية وأزمة الهجرة وآثار أزمة فيروس كورونا.
من ناحية أخرى ، يحذر التقرير من أن هناك دولًا مثل هندوراس أو جواتيمالا حيث يبلغ الإنفاق على سلة التسوق للأسر الضعيفة 85٪ من إجمالي دخلها ، بينما في إسبانيا يبلغ حوالي 10٪. ويحذر من أن "هذا الغذاء العالمي ستكون الأزمة حادة بشكل خاص بالنسبة لعائلات أمريكا اللاتينية ".
و أشارت منظمة العمل ضد الجوع إلى أنهم قلقون بشكل خاص بشأن الآثار التي قد تحدثها الزيادة في أسعار الأسمدة (يتم استيراد 78٪ من الأسمدة المستخدمة في الزراعة). بالنظر إلى أن سعر الأسمدة له تأثير كبير على التكاليف الزراعية (من حوالي 20٪ في حالة الأرز والبطاطس وقصب السكر ، إلى 40٪ في حالة الذرة الصفراء والبن) .
وتعتبر فنزويلا هي ثانى دولة في أمريكا اللاتينية من حيث انتشار الجوع، ويقول التقرير إن منطقة البحر الكاريبي هي المنطقة دون الإقليمية التي تضم أعلى نسبة من السكان المتضررين (أكثر بقليل من 16٪).
والبلدان ذات أعلى معدل انتشار للجوع هي هايتي (47.2٪) وفنزويلا (22.9٪) ونيكاراجوا (18.6٪) وجواتيمالا (16٪) والإكوادور (15.4٪) وهندوراس (15.3٪) ؛ في حين أن الدول الأقل تضررا هي أوروجواي وكوبا (أقل من 2.5٪) وتشيلي (2.6٪).