قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه أسبوعا مضطربا، من الانتصارات السياسية والأخبار السيئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن استطاع تأمين بعض الانتصارات غير المتوقعة فى السياسة بعدما خرج من عزل كورونا يوم الأربعاء الماضى، حيث أعلن الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ عن إنجاز مذهل بشأن أجندته المتوقفة المتعلقة بالمناخ، بينما أصبح تشريع بمليارات الدولارات لدعم صناعة الرقائق قانونا. وحصل إجراء خاص بجعل أسعار الدواء أرخص ببعض الزخم.
إلا أن كل هذا تحطم مع الخبر الذى جاء فى نفس اليوم بأن الاقتصاد الأمريكي انكمش للربع الثانى على التوالي. وأمضى بايدن وكبار مساعديه الأيام القليلة الماضية يجادلون بأن البلاد لن تدخل فى ركود، وأشاروا إلى المؤشرات الاقتصادية القوية مثل نمو الوظائف وتراجع البطالة، لكن هذا لم يمنع الجمهوريين من انتقاد ما وصفوه بركود بايدن.
وأصبح السؤال الآن ما إذا كانت الانتصارات التشريعية الأخيرة، خاصة لو استطاع الديمقراطيون تمرير مشروع قانون الرعاية الحية والطاقة النظيفة الذى يحتوى على إجراء يحظى بشعبية كبيرة للسماح لميد مير، القائمة على تقديم الرعاية الصحية، على التفاوض على أسعار بعض الأدوية، سيكون كافيا لبايدن للتغلب على التضخم المرتفع الذى كان سببا فى تراجع شعبيته.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن هذا السؤال سيحدد شكل العامين الأخيرين من فترته الرئاسية، ويواجه الديمقراطيين خطر خسارة أغلبيتهم البسيطة فى مجلسى الشيوخ والنواب فى الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، بينما يشير مساعدون فى كلا الجانبين إلى أن شعبية الرئيس ستكون عاملا هاما. ولو خسر الديمقراطيون مجلس النواب، كما يتوقع العديد من المحللين، فإن بايدن سيواجه على الأقل تحقيقات عديدة. ولو خسروا مجلس الشيوخ، فإن بايدن سيعانى من أجل التصديق على القضاة وآخرين ممن يتم تعينهم.