أكد الرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينج أن هذا ليس الوقت المناسب لعودة الرئيس المستقيل جوتابايا راجاباكسا إلى البلاد، قائلاً إن ذلك قد يؤجج التوترات السياسية بين عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا للإطاحة به بشأن إدارته للاقتصاد.
ونقلت صحيفة دايلي ميرور السريلانكية عن ويكرمسينج قوله في تصريحات صحفية: "لا أعتقد أن الوقت قد حان لعودته، ليس لدي ما يشير إلى عودته قريبًا".
وأوضح ردا على قول المتحدث باسم مجلس الوزراء باندولا جوناواردينا الثلاثاء الماضي إن راجاباكسا لم يكن مختبئا ومن المتوقع أن يعود، قائلا :" كنت على اتصال براجاباكسا للتعامل مع قضايا التسليم الإداري والأعمال الحكومية الأخرى، ولم يخبرني أنه يعتزم العودة إلى سريلانكا قريبًا."
وأضاف أن البلاد شهدت أسوأ ما في أزمتها الاقتصادية، وأن استعادة الاستقرار السياسي ستسمح لها بالبدء في التعافي وإنهاء المفاوضات الخاصة بخطة إنقاذ صندوق النقد الدولي التي توقفت بسبب الاضطرابات الأخيرة.
وقال ويكرمسينج : "أعتقد أننا وصلنا بالفعل إلى القاع، لكنني أستطيع أن أرى الضوء في نهاية النفق، الأمر سيستغرق شهورًا قبل أن يبدأ معظم السريلانكيين، الذين واجهوا تضخمًا جامحًا وطوابير طويلة للحصول على الوقود وغاز الطهي، في رؤية ظروفهم الاقتصادية تتحسن بشكل ملحوظ."
وتابع الرئيس أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق على مستوى موظفي صندوق النقد الدولي بحلول نهاية أغسطس الجاري، وبعد ذلك ستكون الدولة قادرة على إجراء مزيد من المحادثات مع حاملي السندات والدائنين بينما سيظل أي اتفاق مبدئي يتطلب موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على صرف الأموال، وهي عملية قد تستغرق شهورًا، مضيفا " نركز على التفاصيل، كنا سنحصل عليه الشهر الماضي لولا الوضع السياسي غير المستقر."
وكان رئيس الوزراء السابق رانيل ويكريمسينجه، قد أدى منذ أسبوعين اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا، بعد فوزه في تصويت جري بالبرلمان بعد الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب الرئيس وهروبه خارج البلاد بعد مظاهرات ضده.
وتمر سريلانكا بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكا، يأتي هذا بينما يندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة