أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج-سوب، الحاجة إلى تطبيع اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان، حيث تسعى سول إلى تعاون أمني أقوى مع واشنطن وطوكيو وسط التهديدات العسكرية المتطورة لكوريا الشمالية.
جاء ذلك في رد "لي" أمام جلسة برلمانية، على سؤال أحد النواب البرلمانيين المعارضين بشأن اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية (GSOMIA)، والتي يُعتقد أنها غير مستغلة بشكل كاف وسط الخلافات الطويلة بين البلدين حول تاريخ الحرب والتجارة، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وقال وزير الدفاع الكوري: "أعتقد أن هناك حاجة إلى تطبيع GSOMIA.. سنفعل ذلك في إطار مراجعة شاملة لمعرفة ما إذا كنا بحاجة إلى المضي قدما في ذلك فورا على عجل أو من منظور أوسع للعلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان".
وفيما يتعلق بالحجة القائلة بأن تطبيع GSOMIA يجب أن يؤجل حتى ترفع اليابان قيود التصدير على المواد الصناعية المهمة لقطاعات التكنولوجيا لكوريا الجنوبية، أشار "لي" إلى أن التحرك نحو التطبيع سيساعد في خدمة المصالح الوطنية للبلاد.
وكان مصير GSOMIA موضع شك في أغسطس 2019 عندما قررت سول إنهاء الاتفاقية احتجاجا على قيود التصدير أحادية الجانب من قبل طوكيو والتي يُنظر إليها على أنها انتقام واضح لحكم المحكمة العليا لعام 2018 الذي يأمر الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري في زمن الحرب.
لكن في نوفمبر من ذلك العام، علقت سول قرارها، على أساس مشروط، بإنهاء GSOMIA وتعليق انتهاء صلاحيتها إلى أجل غير مسمى وسط تكهنات بأن واشنطن بذلت جهودا خلف الكواليس لإنقاذ الاتفاقية التي يُنظر إليها على أنها أداة لتسهيل التعاون الأمني الثلاثي مع حلفائها الآسيويين.
وردا على طلب للتعليق على الوضع الحالي لقدرات الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، قال "لي" إن كوريا الشمالية يبدو أنها وصلت إلى نقطة تبذل فيها جهودا لنشرها عملياتيا.
وأضاف أنه سيكون من العدل القول إن كوريا الشمالية أحرزت تقدما كبيرا في تأمين تكنولوجيا إعادة الدخول في الغلاف الجوي لصاروخ باليستي عابر للقارات.