تترأس دولة الصين رئاسة مجلس الأمن عن شهر أغسطس الجارى خلفا لرئاسة البرازيل للمجلس الدولي خلال شهر يوليو فيما أعلن تشانج جون ممثل بعثة الصين لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس خلال شهر أغسطس الجارى عن برنامج عمل المجلس خلال هذا الشهر
ومن جانبه قال رئيس المجلس لهذا الشهر " إن العالم يواجه "أزمة تلو الأخرى"، مسلطا الضوء على الاضطرابات السياسية والصراع العسكري والتهديدات الإرهابية وتغير المناخ وأزمتي الغذاء والنفط مضيفا في هذه الحالة المعقدة، يرغب المجتمع الدولي في دور أكبر للأمم المتحدة.
وأوضح ممثل بعثة الصين في مجلس الأمن " خلال فترة رئاستها، ستتبنى الصين نهجًا مسؤولاً وبناءً لدعم تعددية الأطراف الحقيقية وتعزيز التواصل بين جميع أعضاء المجلس والدول الأعضاء حتى تتمكن الجهود المشتركة من مواجهة التحديات العالمية.
وقال إن إحدى أولويات الصين لهذا الشهر هي تعزيز الأمن المشترك من خلال الحوار والتعاون. لافتا الى انه في 22 أغسطس ، سيتم إطلاع المجلس على هذه المسألة ، وأعرب عن أمله في أن تفكر الأطراف في نوع الأمن الدولي المطلوب ، وكيف يمكن تجنب الكوارث الأمنية الأكبر وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورًا أكثر فعالية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وشدد رئيس مجلس الامن عن شهر أغسطس على أن الإنسانية تشترك في نفس المستقبل والكوكب، وأن أمن أي بلد لا ينفصل عن أمن الآخرين.
وأضاف " سيعقد حدث توقيع آخر في 8 أغسطس، يركز على دعم قدرة أفريقيا على بناء السلام والمحافظة عليه، مشيرا إلى أن العديد من البلدان الأفريقية تواجه أزمات مثل كوفيد-19 والصراع وتغير المناخ ، وحذر من أن سنوات من مكاسب التنمية والسلام الذي تم تحقيقه بشق الأنفس "معرضة لخطر الانجراف" بسبب الأزمات العالمية الحالية.
وقال رئيس مجلس الامن عن شهر أغسطس " لقد كانت البلدان الأفريقية الضحية الرئيسية للأزمات والصراعات التي تحدث خارج المنطقة، ويجب على المجتمع الدولي تقييم أفضل السبل لمساعدة هذه البلدان. وشدد على أنه "يجب أن نتجاوز المساعدات الإنسانية ونركز على التنمية الاقتصادية".
وأشار إلى أنه بينما يبدو أن تقويم شهر أغسطس يحتوي على برنامج عمل خفيف نسبيًا ، إلا أن العديد من المواقف جارية وستتطلب مزيدًا من المداولات مع اقتراب الشهر. وفي هذا الصدد، سلط الضوء على الهدنة في اليمن التي تنتهي في 2 أغسطس ، وتصاعد العنف في هايتي والأزمة المستمرة في أوكرانيا.
وقال إن كل هذه القضايا تتطلب من المجلس "الاستفادة بشكل جيد من مجموعة أدواته" والقيام بدوره المناسب وفقًا للظروف المحددة لكل صراع ودولة.
وفي معالجة هذه التحديات، أكد أن أسلوب العمل الرئيسي لرئاسة الصين سيكون تعزيز الحوار والتشاور والتعاون بين الأطراف من أجل "تهدئة النزاعات وتسهيل تسوية القضايا الساخنة". ودعا أعضاء الجهاز إلى العمل بشكل وثيق مع بعضهم البعض لتعزيز الثقة والتعاون للاضطلاع بواجب المجلس بشكل أفضل.