أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء، عن ترحيب بلادها ببدء تنفيذ "صفقة الحبوب" التي تم توقيعها مع الجانب الأوكراني برعاية الأمم المتحدة، متوقعة في الوقت ذاته أن تفي كييف بالتزاماتها لضمان سلامة السفن في موانئ البحر الأسود والمياه الإقليمية لأوكرانيا.
وقالت زاخاروفا ـ في تصريح أوردته أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية ـ "إنه من الضرورة أن تعمل الدول الغربية على إزالة كافة العقبات المادية واللوجستية التي تسببها العقوبات ضد روسيا من أجل حل مشكلة الغذاء حول العالم".
وحذرت المسؤولة الروسية، الغرب من مغبة عدم الوفاء بالجزء الثاني من صفقة الحبوب"، قائلة: "إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي ذات طبيعة مرتبطة ببعضها البعض، لذلك نحذر من عواقب محاولات التسويف أو عدم الوفاء بالجزء الثاني من حزمة الاتفاقات التي قد تحرم العالم من عشرات الملايين من أطنان الحبوب الروسية".
وغادرت أول سفينة حبوب من ميناء أوديسا الأوكراني بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لضمان المرور الآمن عبر البحر الأسود، صباح أمس الاثنين، وأظهر موقع "مارين ترافيك" لتتبع الملاحة البحرية عبر الأقمار الصناعية أن السفينة "رازوني" التي ترفع علم سيراليون، وتحمل أكثر من 26 ألف طن من الذرة، تتحرك من ميناء أوديسا.
وجاءت اتفاقية "ممر الحبوب" بعد جهود للمساعدة على تخفيف أزمة السلع العالمية، وستبحر السفن عبر ممر آمن في البحر الأسود، وتمر عبر مضيق البوسفور للوصول إلى الأسواق العالمية.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، دعوة ممثلي 109 دول لحضور مؤتمر موسكو للأمن الدولي، الذي سيعقد في منتصف أغسطس الجاري.
وقال شويجو، إنه تمت دعوة وزراء دفاع أجانب ورؤساء منظمات دولية وخبراء وممثلين عن الأوساط الأكاديمية من 109 دول لحضور المؤتمر، الذي يتضمن أجندة للملفات الأكثر إلحاحا في مجال الأمن العالمي والإقليمي.
ولفت إلى أن منتدى "الجيش" العسكري التقني الدولي سيعقد هذا العام لأول مرة بالتزامن مع مؤتمر موسكو للأمن.
وشدد على أنه في ظل الوضع العسكري السياسي الحالي، يكتسب تعزيز جهود المجتمع الدولي في مكافحة النازية الجديدة أهمية خاصة؛ لذا قررت وزارة الدفاع عقد "مؤتمر دولي مناهض للفاشية"، حيث تم توجيه دعوة لممثلين من 74 دولة صديقة للمشاركة فيه.
ويعقد مؤتمر موسكو للأمن الدولي الذي تستضيفه وزارة الدفاع الروسية سنويًا منذ بدايته في مايو 2012.
ومن المقرر أن يعقد هذا العام في الفترة من 15 إلى 17 أغسطس الجاري ليتزامن مع دورة الألعاب العسكرية الدولية للعام 2022.
وفي سياق متصل، صنفت المحكمة العليا الروسية كتيبة "آزوف" الأوكرانية كمنظمة إرهابية بناء على دعوى رفعها مكتب المدعي العام.
وقالت المحكمة - في بيان اليوم - "تقرر الاعتراف بكتيبة آزوف كمنظمة إرهابية وحظر أنشطتها على الأراضي الروسية"، مشيرة إلى رفع دعاوى جنائية ضد عدد من مقاتلي "آزوف" في روسيا بموجب قضايا التطرف والارتزاق وما شابه ذلك.
وأضاف البيان: "أنه بموجب قرار المحكمة يمكن محاكمة مقاتلي كتيبة "آزوف" كشركاء ومشاركين ومنظمين لمنظمة إرهابية".
كانت وزارة العدل الروسية أعلنت في مايو الماضي أن المحكمة العليا في روسيا ستنظر في قضية الاعتراف بالكتيبة الأوكرانية "آزوف"، التي فتحت دعوى جنائية ضد مقاتليها في روسيا، على أنها منظمة إرهابية.