أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في غارة جوية بطائرة مسيرة على منزل في العاصمة الأفغانية كابول، فيما كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن الظواهري قتل عن طريق القصف بصاروخ طراز "RX9"عالي الدقة، والمخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة عند استخدامه، فما هو صاروخ "هيلفاير" المستخدم في العملية؟.
الصاروخ "هيلفاير" يعتبر نسخة محدثة من صاروخ هيلفاير (AGM-114)، والذى يضرب الهدف بشكل مركز دون انفجار، ما يتيح تقليص دائرة الاستهداف بشكل كبير.
وتم تقديم الصاروخ كسلاح مضاد للدبابات في الثمانينيات، وبدأ استخدامه على الطائرات بدون طيار بعد أحداث 11 سبتمبر لاستهداف الأفراد.
الصاروخ الذي يصنع تحت اسم "R9X"، مزود برأس غير متفجر، يتجاوز وزنه 45 كيلوغراما، ويتطلب استخدامه معلومات استخباراتية عالية الدقة، كما أنه موّجه بالليزر، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
ويحتوي الصاروخ على ستة سكاكين تخرق هيكلها قبل ثوان من لحظة الاستهداف كي تقتل كل من يوجد على مقربة مباشرة من الهدف.
وبمقدور الصاروخ وفق تقارير عسكرية اختراق أكثر من 100 رطل من المعدن، علما أنه صمم في عهد الرئيس باراك أوباما، بهدف تقليص عدد الضحايا بين المدنيين خلال عمليات واشنطن الخاصة في مختلف أنحاء العالم.
وجاء تصميم الصاروخ ردا على بدء المسؤولين في التنظيمات الإرهابية بالاختباء بين المدنيين، تحسبا للغارات الأمريكية.
وتعتبر الطائرة المسيرة إم.كيو-9 التي تصنعها جنرال أتوميكس هي الوحيدة المعروف عنها القدرة على حمل صواريخ هيلفاير.
واستخدم البنتاجون ووكالة المخابرات المركزية الصاروخ على حد سواء، في عمليات خاصة نفذت في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال.
وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.