قالت صحيفة الجارديان، إن بريطانيا تتجه نحو أزمة اقتصادية عميقة مع اقتراب الركود، حيث أظهرت بعض التوقعات الاقتصادية لبنك إنجلترا أجواء قاتمة لاقتصاد المملكة المتحدة.
وذكرت الصحيفة، أن بريطانيا تواجه توقعات قاتمة، وتتجه إلى ركود خلال فصل الشتاء وسيستمر لأكثر من عام، مع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 13%، وقال بنك إنجلترا إن معدل البطالة سيرتفع وستواجه الأسر ضغوطا تاريخية على مستويات المعيشة بعد القفزة الحادة فى أسعار الغاز.
وحذر بنك إنجلترا من أن بريطانيا ستسقط فى الركود مع رفع الفائدة بأكبر معدل منذ 27 عاما. ويتوقع أن تنكمش الاقتصاد فى الربع الأخير من العام، ويواصل الانكماش حتى نهاية 2023. وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بالى إنه يعرف أن ضغط تكلفة المعيشة صعبة، لكن لو لم يتم رفع معدل الفائدة فإن الأمور ستزداد سوءا.
وتصاعدت التكاليف الاقتصادية للغزو الروسى لأوكرانيا، لتزيد أزمات اقتصاد بريطانيا الذى تضرر بالفعل من وباء كورونا فى الوقت الذى كان يحاول فيه التكيف مع واقع الخروج من الاتحاد الأوروبى. وحذر البنك من أن الأسرة التقليدية ستدفع نحو 300 جنيه استرلينى شهريا لفواتير الطاقة، وذلك بحلول أكتوبر المقبل.
وكان بنك إنجلترا المركزى، قد أعلن الخميس، رفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في محاولة لمنع التضخم المرتفع والذي يتوقع أن يصل إلى 13 % بنهاية العام الجارى.
ومنذ ديسمبر الماضي قام البنك بالفعل برفع سعر الفائدة الرئيسي من 0.1% إلى 1.25%، استجابة لارتفاع تكاليف المعيشة، ويؤكد أن التضخم لم يهدأ في المملكة المتحدة حتى الآن.
وسيكون الركود المتوقع الأطول منذ عام 2008 عندما حدث انهيار للأزمة المصرفية فى بريطانيا، مما أدى إلى توقف الإقراض.