قالت الكاتبة الأمريكية كيت كوهين، إن مكيف الهواء كان يعد من قبل أحد مظاهر الرفاهية، لكنه أصبح الآن مسالة حياة أو موت فى ظل ارتفاع درجات الحرارة كأحد نتائج تغير المناخ.
وقالت الكاتب فى مقالها بصحيفة واشنطن بوست، إن مكيف الهواء هو الاختراع الأعظم فى كافة العثور. فى عام 1902، اخترع مهندس يدعى ويلس كارير ما أسماه حينئذ جهاز لعلاج الهواء للتحكم فى الرطوبة فى الصحافة المطبوعة. وسرعان ما انتشر الاختراع إلى الأفلام والمصانع والمكاتب والمتاجر. وفى النهاية، ومع ظهور وحدة النوافذ فى أواخر الثلاثينيات، وصل إلى المنازل. والآن يساعد على النوم فى الليالى الحارة والرطبة.
وأشارت الكاتبة إلى أن تكيف الهواء المنزلى كان علامة على الثراء فى طفولتها، لكن الوضع أصبح مختلفا الآن. وتتحدث عن تقرير مؤخرا عن نظام السجون فى ولاية تكساس، وهى واحدة من 14 ولاية جنوبية تفتقر سجونها لمكيف الهواء مركزى. وكشفت الدراسة عن أن درجات الحرارة داخل السجن تصل عادة إلى 110 فهرنهايت، وفى أحد السجون وصلت إلى 149 درجة.
وهى أرقام صادمة وصعبة، لكن حتى فى بلد تستخدم فيه 88% من المنازل التكييف، فليس من غير المعتاد أن يعانى الناس من الحرارة الشديدة. فبعض الناس يعانون، وخاصة الأمريكيين الأقل دخلا مقارنة بالأكثر ثراء الذين يعيشون فى مناطق أكثر حرا.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد تسببت الحرارة الشديدة فى وفاة أكثر من 3000 شخص بين عامى 2018 و2020. ومع ازدياد الأيام الأشد حرا، فإن هذا أصبح يعنى أن تكييف الهواء لم يعد رمزًا للحياة الجيدة، ولكنه أصبح الآن مسألة حياة أو موت.