قالت السلطات الفرنسية إن حوتبيلوغا "حوت أبيض"، الذى سبح فوق نهر السين بفرنسا يعاني من نقص الوزن على ما يبدو، فيما يشعر المسؤولون بالقلق على صحته، وذلك بعدما ضل الحوت الأبيض طريقه، حيث أن هذا النوع من الكائنات البحرية عادة ما توجد فى مياه القطب الشمالى الباردة، لكنه شق طريقه عبر الممر المائى ووصل إلى مضيق على بعد 70 كيلومترًا (44 ميلًا) من باريس.
ويقول تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، "تم رصد الحوت لأول مرة يوم الثلاثاء في النهر الذى يتدفق عبر العاصمة الفرنسية إلى القناة الإنجليزية، وتأتى هذه الواقعة بعد ظهور نادر لحوت قاتل في نهر السين قبل أكثر من شهرين".
وقالت السلطات المحلية إن خدمات الإنقاذ ورجال الإطفاء ومسؤولي التنوع البيولوجي الفرنسيين تحركوا بسرعة وراقبوا عن كثب الحوت طوال اليوم لتقييم الحالة الصحية "المقلقة" للحوت.
ويبدو أن الحوت - الذي يقع حاليًا بين سديPosesوSaint-Pierre-la-Garenne، على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال غرب باريس - يعاني من نقص الوزن و "تغيرات جلدية".
من جهته، قال جيرارد موجر، نائب رئيس المجموعة الفرنسية لأبحاث الثدييات البحرية، إن الحوت أمضى القليل من الوقت على السطح، ويبدو أنه يتمتع بسعة رئوية جيدة، لكنه قال إن رجال الإنقاذ يكافحون لتوجيه الحوت إلى مصب نهر السين، وبينما لم يحدد المسؤولون الحجم، لكن يمكن أن يصل طول "بيلوجا" إلى 4 أمتار (13 قدمًا).
يشار إلى أن فرنسا قررت في نهاية شهر مايو الماضى إنهاء حياة حوت قاتل ظل عالقًا لمدة أسابيع فى نهر السين، وذلك بعدما أعلنت السلطات المحلية فشل جميع المحاولات لاقتياده إلى البحر، مشيرة إلى أنه مريض جدا، وجاء هذا القرار بعد عمل مجموعة من الخبراء بتقنيات السونار لمساعدة الحوت على العودة إلى موطنه الطبيعى فى المياه المالحة، بعد ظهوره فى نهر السين الذى يتدفق عبر باريس.
وحينها شوهد الحوت القاتل المعروف أيضا باسم "أُركَة"، بين مدينة لوهافر الساحلية الشمالية فى نورماندى ومدينة روان فى الداخل بعدما رصد لأول مرة فى 16 مايو الماضى، وقالت السلطات المحلية، فى بيان، "خلصت مجموعة الخبراء بالإجماع إلى أن الحل الوحيد الممكن هو القتل الرحيم للحيوان"، حسبما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.