نجح الحرس المدنى الإسبانى بالتنسيق مع اليوروبول وسلطات الشرطة في كرواتيا وإيطاليا والجبل الأسود وهولندا والبرتغال وصربيا وسلوفينيا، فى تفكيك عصابة إجرامية مقرها البلقان، والتي قامت بإدخال كميات كبيرة من الكوكايين إلى أوروبا عن طريق البحر، حسبما قالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء القبض على 29 شخصا في 37 عملية تفتيش جرتها سلطات الـ8 دول، وذلك لاتهامها بإدخال 6.1 طن من الكوكايين وآلاف اليورو ومركبات مختلفة وقوارب وأسلحة وذخيرة.
وكان التحقيق بدأ في عام 2018 بعد مصادرة السلطات البرتغالية 840 كيلوجرام من الكوكايين مخبأة في قارب رسو في جزيرة هورتا، كما أنه في ديسمبر من نفس العام، في إطار عملية نفذها الحرس المدنى في سانتا كروز دى تينيريفى بالتعاون مع فريق مكافحة الجريمة المنظمة في أليكانتى التابع لوحدة العمليات المركزية، باعتقال طاقم سفينة له صلات قوية بالعشائر الإجرامية في البلقان المتخصصة في الاتجار بالدولى بالكوكايين عن طريق البحر.
ومع تقدم التحقيق، تم القبض على السفينة المذكورة في مايو 2019 مخبأة بداخلها 600 كيلوجرام من الكوكايين، مرة أخرى في جزيرة هورتا، كما ألقت السلطات البرتغالية القبض على اثنين من طاقمها، وهما من الجبل الأسود وبريطاني الأصل.
وبعد عدة أشهر من التحقيق، في بداية عام 2020، من خلال جهود التعاون الدولي التي قام بها الحرس المدني، تمكنت البحرية الوطنية من ضبط 411 كيلوجرامًا من الكوكايين في ميناء بساحل العاج ، واعتقال 7 أشخاص من الأصل الغاني والجبل الأسود.
وتم تقديم جميع المعلومات التي حصل عليها الحرس المدني في هذين الاعتقالين إلى اليوروبول خلال الاجتماعات التي عقدت في مقرها، والتي كانت حيوية لتطوير عملية فلوريدا الأولى التي اختتمت مؤخرًا، والتي نفذتها مديرية شرطة الجبل الأسود.
وصادرت السلطات 5.1 طن من الكوكايين في عام 2020، على متن سفينة شحن في جزيرة أروبا الهولندية، واعتقلت 11 من أفراد الطاقم، وجميعهم من الجبل الأسود.