تواصل إيطاليا الجدل حول مقتل البائع النيجيري أليكا أوجورشوكو الذي قُتل بوحشية في الشارع بدوافع عنصرية، وخرجت احتجاجات في مدينة تشيفيتانوفا ، في مقاطعة ماشيراتا ، للمطالبة بالعدالة للبائع النيجيري ، وذلك بعد أن قالت الشرطة الإيطالية إن المتهم مريض نفسى ، مع استبعاد الدوافع العنصرية، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى خرجت مسيرة بقيادة إيطاليين سود من جميع أنحاء إيطاليا ، تطالب السلطات بالاعتراف بأن قتل النيجري كان بسبب العنصرية، وأكد منظموها أنهم سينضمون إلى الاتهام كمدعين مدنيين باسم الأشخاص الذين يتعرضون للعنصرية.
في 29 يوليو ، شهدت إيطاليا جريمة قتل وحشية، على غرار مقتل الأمريكى من أصل أفريقي جورج فلويد، وذلك بعد أن قُتل أليكا أوجورشوكو، مهاجر نيجيرى يبلغ من العمر 39 عاما فى وسط الشارع، عقب تعرضه لضرب مبرح على يد أحد جيرانه فى بلدة سيفيتانوفا ماركي الساحلية الإيطالية.
وقالت قناة راى الإيطالية، إن رجل اعتدى بوحشية على المهاجر النيجيرى حتى فقد حياته، وترك وراءه زوجة وابنا، وكان معروفا فى المنطقة بأنه رجل صالح، ولم يتسبب فى أى مشاكل.
وأشارت القناة إلى أن المعتدي هو مواطن إيطالي من سكان البلدة ، تم التعرف عليه من قبل رجال الشرطة وتم اعتقاله ، وهو يدعى فيليبو كلاوديو جوزيبي فيرلازو ، 32 عامًا، الذى زعم اثناء اعتقاله، للشرطة الإيطالية أن مانتيرو أزعج صديقته التى كانت تسير معه.
وقام عدد من الجيران بتسجيل ما حدث ونشروا تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ، وقال أحد الجيران أن المعتدى هاجم المهاجر النيجيرى بعجاز.
وأثار الحادث ردود فعل كبيرة حيث علق عليها عدد من المسئولين فى البلاد ، مثل نائب رئيس المجلس الإقليمى لأنكونا، ميركو كارلونى ، الذى رفض العنف عبر حسابه على فيسبوك ، وقال "القتل الوحشى الذى وقع اليوم فى تشيفيتانوفا يتركني في حيرة. لا يوجد مبرر للعنف مهما كان".
كما قالت جورجيا ميلونى رئيسة حزب "إخوة إيطاليا" اليمينى "لا يوجد مبرر لمثل هذه الوحشية"، وطالبت بأن القاتل يدفع ثمنا باهظا لهذه الجريمة المروعة".
وأعرب ماتيو سالفينى ، رئيس حزب الرابطة الإيطالى عن غضبه وارسل عناقا لأسرة الضحية .