أثار انتشار شكاوى الوخز بالإبر للنساء في أوروبا، جدلا كبيرا وحالة من القلق، حيث تعرض أكثر من 2000 حالة امرأة للوخر بالإبر في النوادى الليلية وأماكن الترفيه في جميع أنحاء القارة العجوز.
وحذر عدد من الخبراء من خطر الإصابة بالالتهاب الكبدى والوبائى ونقص المناعة البشرية (الإيدز)، بسبب المادة الكيميائية التي يتم حقن النساء بها والتي تؤدى إلى فقدان الوعى، وأيضا بسبب احتمالية استخدام الإبرة لأكثر من مرة.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن في دول مثل إسبانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا، لاحظت وجود عدد كبير من الشكاوى من تعرض النساء للوخر بالإبر ، ويتم استخدام الابر ذات قياس 34 وهى التي تسمى بـ "الابر الغير مرئية"، ويتم حقنها تحت الجلد أو بين ألياف العضلات، ولم يكون تأثير الدواء فوريا.
أما عن المواد التي يتم استخدامها في تلك الإبر، فقد تم الكشف عن ضحايا تم حقنهم بمواد مخدرة، أو أدوية تؤدى إلى تثبيط الجهاز العصبى المركزى.
وأثارت هذه الحوادث من تعرض النساء للشك بالإبر الفزع فى جميع أنحاء أوروبا، حيث فى فرنسا تم الإبلاغ عن مئات الحالات، وأيضا بلجيكا وهولندا، وهو ما أثار انتباه السلطات الأوروبية.
وفى المملكة المتحدة، بدأت هذه الحالات فى الظهور منذ 6 أشهر، وحددت الشرطة البريطانية أكثر من 1300 حالة شك بالإبر، معظمها فى الحانات والنوادى الليلية.
وفى فرنسا، تم تسجيل 1004 حالات فى عام 2022، وقالت وزارة الداخلية فى فرنسا إنه تم استبعاد حقن النساء بالفيروسات أو فيروس نقص المناعة البشرية أو GHB، والمعروفة باسم النشوة السائلة، من المادة التى يتم حقنها للنساء مؤخرا، وفقا لصحيفة ""البيريوديكو" الإسبانية.
وفى إسبانيا، تحقق الشرطة الإسبانية فى أكثر من 50 شكوى لتعرض النساء فى الملاهى الليلية والحفلات لـ"شك الإبر"، والتى أثارت الفزع والخوف فى جميع أنحاء البلاد، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الشرطة الإسبانية إلى أنه حتى الآن لا توجد أى حالات اعتداء جنسى أو سرقة تتعلق بالشك بالإبر التى ظهرت مؤخرا فى إسبانيا، وهو ما يثير الحيرة لدى السلطات.