شكلت الحكومة الفرنسية فريقاً للأزمات لمعالجة الجفاف التاريخي الذي ترك أكثر من 100 بلدية تعاني من نقص في مياه الشرب.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن هذا أسوأ جفاف مسجل في فرنسا، حيث يجري تقييد استخدام المياه في 93 منطقة، ومن المتوقع أن تستمر الظروف الجافة لمدة أسبوعين على الأقل.
واضطرت شركة الطاقة الحكومية إي دي أف إلى خفض الإنتاج في بعض محطات الطاقة النووية، إذ أن درجات حرارة مياه الأنهار مرتفعة بصورة لا يتوفر معها تبريد كاف، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء.
وأعدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن فريقا وزاريا لإدارة الأزمات، وقالت في بيان لها :يحرم الجفاف الاستثنائي الحالي العديد من المجتمعات من الماء، ويمثل مأساة بالنسبة لمزارعينا وأنظمتنا البيئية والتنوع البيئي لدينا.
وأضافت بورن أن نقص الأمطار يتفاقم بسبب الموجات الحارة المتعاقبة، التي تزيد من معدل التبخر، كما تزيد الطلب على الماء، مشيرة إلى أن الوضع ربما يستمر خلال الأسبوعين القادمين وقد يثير المزيد من القلق.
كما ترتفع المخاوف من أن يقلل الجفاف اذلى يضرب البر الرئيسي لفرنسا تقريباً، من المحاصيل، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولي وزارة الزراعة القول اليوم، إن محصول الذرة في فرنسا يمكن أن يتراجع إلى 19 % العام الجاري بسبب الطقس الحار والجفاف.