قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن تحدث مع مجموعة من الأكاديميين هذا الأسبوع، والذين أثاروا مخاوف بشأن الوضع المزرى للديمقراطية داخل أمريكا وخارجها.
وجاءت المحادثة بين بايدن ومجموعة مختارة من العلماء، الذين رسموا اللحظة الراهنة على أنها من بين أكثر اللحظات خطورة فى التاريخ الحديث للحكم الديمقراطى لأسباب عديدة، بحسب ما قال عدد من الأشخاص المطلعين على المناقشات الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وخلال اللقاء، تحدث المؤورخون عن أوضاع مشابهة فى السنوات التى سبقت انتخابات 1860 عندما حذر ابراهام لينكولن من أن "البيت المنقسم ضد نفسه لا يمكن أن يبقى"، وما قبل انتخابات 1940 عندما كافح الرئيس فرانكلين روزفلت التعاطف المحلى المتزايد مع الفاشية الأوروبية ومقاومة انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية.
وبالنسبة لبايدن، تقول واشنطن بوست، كان هذا جزءا من جهود منتظمة لاستخدام خبراء من الخارج فى اجتماعات خاصة بالبيت الأبيض لمساعدته على العمل من خلال مقاربته للأزمات المتعددة التى تواجه رئاسته.
كما تحدث الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع بايدن فى مايو حول كيفية لتعامل مع التضخم والانتخابات النصفية. كما جاء مجموعة من خبراء السياسة الخارجية، ومنهم مستشارون جمهوريون سابقون، إلى البيت الأبيض فى يناير الماضى لتقديم إحاطة لبايدن قبل الغزو الروسى لأوكرانيا.
وجاءت هذه الاجتماعات فى الوقت الذى يواجه فيه بايدن العزلة المتسوطنة للرئاسة، وهى مشكلة يقول بعض الديمقراطيون أنها تفاقمت بسبب وباء كورونا الذى فرض قيودا على الزوار خلال معظم السنة الأولى لبايدن فى البيت الأبيض.