وعد المستشار الألماني أولاف شولتز ، خلال زيارة لبوتسدام اليوم الجمعة، الألمان بأن يكون لديهم بنية تحتية كافية لتوفير الغاز في منتصف 2023، وإن كان ذلك بأسعار أعلى، حسبما نقلت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وقال المستشار الألماني: "لقد أعلنا أننا سنبني محطات للغاز الطبيعي المسال على طول الساحل الألماني الشمالي، كما سنبني خطوط أنابيب بسرعة عالية، حتى نتمكن من استيراد الغاز ليس فقط من النرويج وهولندا وموانئ أوروبا الغربية في هولندا وبلجيكا وفرنسا، ولكن أيضا عن طريق خط أنابيب من بريطانيا.. نحاول زيادة المنشآت التي تم إنشاؤها بالفعل حتى يكون لدينا في وقت ما خلال العام المقبل بنية تحتية كافية، وإن كان ذلك ربما بأسعار أعلى، لضمان توفير مادة الغاز".
وتحاول ألمانيا تقليص اعتمادها على الغاز الروسي، على الرغم من أن روسيا أثبت خلال السنوات الماضية أنها مورد موثوق، إذ وردت إلى أوروبا في 2021 نحو 155 مليار متر مكعب من الوقود الأزرق.
وكانت السفارة الروسية في ألمانيا قالت، إن تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبى، لم يكن ناجما عن تصرفات روسيا، بل نتيجة العقوبات التي فرضت على موسكو، مضيفة أن "إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي؛ تراجعت بشكل ملحوظ حتى الآن، على الرغم من أنها لم تكن مدفوعة بأفعال روسيا، ولكن نتيجة العقوبات ضد روسيا".
وتم استخدام خط أنابيب الغاز نورد ستريم، الذي يمد الغاز من روسيا إلى أوروبا، بحوالي 20٪ من طاقته القصوى منذ 27 يوليو بسبب إغلاق اثنين من توربينات الغاز. تم إرسال إحداها، التي بنتها شركة "زيمينز انرجي" في كندا، إلى مونتريال لإصلاحها.
وبسبب عقوبات أوتاوا ضد روسيا، رفضت الشركة المصنعة في البداية إعادة التوربينات التي تم إصلاحها إلى ألمانيا، ولكن بعد طلبات عديدة من برلين، قررت الشركة القيام بذلك.