قالت صحيفة "التايمز" البريطانية تحت عنوان " تاجر تحف ساعد فى الكشف عن تهريب الآثار متهم بسرقة قطع أثرية"، إن جامع تحف لبناني كان قد ساعد في كشف سرقة تابوت مصري ذهبي، متهم بتهريب قطع أثرية منهوبة تقدر قيمتها بملايين الدولارات إلى الولايات المتحدة، وهو ما دفع محكمة أمريكية فى نيويورك لإصدار مذكرة اعتقال بحقه.
ووفقا للصحيفة، تقول الجهات الأمنية إن جورج لطفي، 81 عامًا، رجل أعمال صيدلاني سابق مقيم في طرابلس (شمال لبنان) حاول استخدام صلاته لمنح سلعه المسروقة بريقًا من الشرعية.
وباع لطفي القطع الفنية وأعارها إلى متحف متروبوليتان للفنون واحتفظ بجزء من مجموعته في شقة يمتلكها على الجانب الآخر من الطريق فى نيويورك. وأشارت "التايمز" إلى أن لطفى جعل من نفسه مصدرًا مفيدًا لوحدة الاتجار بالآثار التي تم إنشاؤها في عام 2017.
وتقول الصحيفة إن السلطات الأمنية تقول إن لطفي لديه 24 قطعة أثرية مسروقة، وحاول خداع المحققين لإضفاء صفة الشرعية على المسروقات.
وحصلت الوحدة على مذكرة توقيف بحق لطفي هذا الأسبوع ، زاعمة أنه حاول خداع المحققين لإعطاء المنحوتات المنهوبة ختم موافقتهم.
وأوضحت الصحيفة أن لطفى كان جامعًا للآثار لعقود من الزمان وتاجرًا نشطًا للفسيفساء الرومانية. وقد تم اتهامه بتهريب "مئات القطع" المهربة من لبنان وسوريا وليبيا حيث احتفظ بها فى منزله وفى عواصم مختلفة حول العالم قبل عرضها فى السوق.
وتم ضبط العديد من القطع الأثرية من قبل وحدة الاتجار بالآثار (ATU) التابعة لمكتب المدعي العام في نيويورك ، بقيادة العقيد ماثيو بوجدانوس ، بالإضافة إلى مسئولي الجمارك في فرنسا ولبنان.
وعمل لطفي كمخبر للوحدة الاتجار بالآثار ، حيث قدم "معلومات قيمة حول العديد من التحقيقات المتعلقة بتهريب الآثار" ، على أمل حماية شركته الخاصة.
وكشفت الصحيفة أن لطفي هو الذي قدم معلومات للوحدة حول التابوت الذهبي المصرى الذي تم ضبطه في المتروبوليتان في عام 2019 ، مما أدى إلى تحقيق شمل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا في الآثار المصرية المباعة لمتحف ميتروبوليتان و اللوفر فى أبو ظبي.