قالت وكالة رويترز للأنباء أنه تم توجيه الاتهام بالقتل من الدرجة الثانية للمعتدى على الكاتب سلمان رشدى، وأصدر البيت الأبيض بيانا دان فيه "الاعتداء المشين" على الكاتب، وأوضح جيك ساليفان، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، قائلا: "البلاد والعالم شهدا اليوم اعتداء مشينا على الكاتب سلمان رشدى"، مشيرا إلى أن هذا الهجوم "عمل عنف مروع"، مؤكدا أن "إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تصلي من أجل شفائه العاجل"، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".
وخضع الكاتب سلمان رشدى لجراحة طارئة إثر تعرضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك أمس الجمعة، وقال وكيل أعماله إنه وضع على جهاز التنفس الاصطناعى، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وكيله، أندرو ويلى، قوله إن "الأنباء ليست جيدة" وإنه "من المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه، وقد قطعت أعصاب ذراعه وتعرض كبده للطعن والتلف".
وفور تعرضه لهجوم على منصة مركز ثقافي في تشوتوكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، نقل رشدي بمروحية إلى أقرب مستشفى حيث خضع لجراحة طارئة، بحسب ما قال وكيله على "تويتر"، واعدا بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحي للروائي البالغ 75 عاما والذي يعيش في نيويورك منذ سنوات عدة.
وقال كارل ليفان وهو أستاذ علوم سياسية كان موجودا في القاعة، لوكالة "فرانس برس"، إن رجلا هرع إلى المنصة حيث كان رشدي جالسا و"طعنه بعنف مرات عدة". وروى الشاهد أن المهاجم "حاول قتل سلمان رشدى".
ولم تقدم الشرطة من جهتها تفاصيل عن حالة رشدي الصحية، مكتفية بالقول إنه خضع لجراحة.
وعرفت الشرطة عن المشتبه فيه على أنه هادى مطر (24 عاما) من فيرفيلد في نيوجيرسى، وأكدت أن لديه ميول متطرفة.
وهرع عدد من الأشخاص إلى المنصة وثبتوا المشتبه به أرضا، قبل أن يعتقله أحد عناصر الأمن، وقدم طبيب كان موجودا بين الحاضرين إسعافات أولية لرشدي قبل وصول رجال الإسعاف.