تسببت موجة الجفاف التى تعانى منها أوروبا فى الوقت الحالى إلى انخفاض معدل احتياطى المياه فى خزان "فينويلا" الإسبانى ووصل إلى 12% فقط ، وهو أسوأ رقم منذ عام 1995، مما يهدد الزراعة والسياحة فى المنطقة.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن الوضع الحالى لخزان فينويلا فى إسبانيا يؤدى إلى إنهاء رحلات القوارب وأيضا إلى موت أشجار الفاكهة، ويلقى دعاة حماية البيئة باللوم على تغير المناخ وسوء إدارة الموارد.
وقال رافائيل يوس، عالم البيئة الإسبانى، إن "المشكلة تكمن في وجود الكثير من المزارعين الذين يستخدمون الري وعلينا إيقافه وإقناعهم بالبحث عن بدائل مثل إعادة تدوير المياه وزراعة فواكه أخرى".
وأكدت الصحيفة أن الاثار الاقتصادية أصبحت مقلقة أيضا بسبب الجفاف ، حيث انخفضت محاصيل المانجو والافوكادو وهو ما تسبب ايضا فى انخفاض دخل المزارعين بمقدار الربع تقريبا فى السنوات الاخيرة.
في حالة السياحة ، فإن انخفاض منسوب المياه يجعل من المستحيل ممارسة الرياضات المائية، واضطرت إيلينا سانشيز ، صاحبة شركة متخصصة فى الرياضة المائية ، إلى الإغلاق وتخشى أن يكون للجفاف تأثير مدمر على قطاع الفاكهة الاستوائية.
وقالت إلينا إن "المحاصيل الاستوائية توفر حوالي 10000 فرصة عمل في هذا المجال. إذن ، ما الذي سيعمل هؤلاء الأشخاص من أجله إذا لم يكن لدينا محاصيل استوائية؟"
ويعتبر الخزان الاندلسى الجاف أحد الأمثلة على المناظر الطبيعية القاتمة التي خلفها هذا الجفاف غير المسبوق في جميع أنحاء أوروبا.