توقع مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريشيفسكي، أن تؤدي المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان إلى تدهور الوضع الاقتصادي.
وال بيريشيفسكي في تصريح أوردته قناة"روسيا اليوم" الإجبارية اليوم الأربعاء، إنه "إذا رغب الأمريكيون في مواجهة جدية مع الصين، فإن الوضع الاقتصادي سيتدهور وسيصبح حتما أسوأ، لأن الصين قوة اقتصادية عالمية يمكن مقارنتها بالاقتصاد الأمريكي، وستصبح الأمور صعبة جدا بالنسبة للأمريكيين في هذه الحالة".
وتصاعد توتر الوضع حول تايوان، بعد الزيارة الأخيرة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في وقت سابق هذا الشهر؛ حيث أصبحت بيلوسي أرفع سياسية أمريكية تزور الجزيرة منذ 25 عامًا.
من جهتها، عدلت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية توقعاتها بشأن التضخم من 17.6% إلى 13.4% بنهاية عام 2022، وذلك فقا للمعايير الرئيسية في مسودة توقعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لعام 2025.
وبحسب الوثيقة فإن معدل التضخم سينخفض إلى 5.5 % في عام 2023. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 4.2% في عام 2024 و 4%في عام 2025.
وأشارت توقعات الوزارة الروسية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الوطني سينخفض بنسبة 4.2% بنهاية عام 2022.
وكما أوضحت مسودة التوقعات، سيبقى الناتج المحلي الإجمالي الوطني ثابتا عند 144.9 تريليون روبل (2.37 تريليون دولار) في عام 2022. وكذلك من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 144.9 تريليون روبل (2.37 تريليون دولار) في عام 2022.
ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7% في عام 2023. في حين أنه من المتوقع أن يبدأ الانتعاش في عام 2024 (+ 3.7% ويستمر في عام 2025 (+ 2.6%) ، ووفقا للوثيقة.
من ناحية أخرى، وصف نائب رئيس برلمان القرم، فلاديمير بوبكوف، تصريح سلطات كييف الجديد حول خطط تدمير جسر القرم بـ"الهذيان الخيالي".
وقال بوبكوف، إن "إطلاق مثل هذه الكلمات، على خلفية هزائم الجيش الأوكراني، تمليه الرغبة في جذب المزيد من الأموال والأسلحة من الغرب".
وأشار إلى أن "هدف هذه التصريحات يكمن حصرا في محاولة التأثير النفسي، وهذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة من هذا الهراء الخيالي".
وكان مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولياك، قد أعلن سابقا أنه يجب تدمير جسر القرم، لكنه لم يحدد الطريقة التي ستسمح للجيش الأوكراني بتنفيذ هذه المهمة.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "دونيتسك ولوجانسك دولتان ذات سيادة، وقرار دعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يعود لهما فقط".
وقالت زاخاروفا إننى "أود التذكير بأن هاتين الجمهوريتين مستقلتان وتتمتعان بالسيادة، وهما بدون شك تقرران سياستيهما. وطبعا تتصدى الجمهوريتان للمخاطر في الوقت الراهن مع روسيا التي هبت لتلبية طلب العون من جانبهما، لكنهما دولتان مستقلتان. لذلك تقرر هاتان الجمهوريتان موضوع دعوة جوتيريش، وهل ستوجهان رسالة له".
في وقت سابق، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن جوتيرش سيشارك في اجتماع ثلاثي مع رئيسي أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي وتركيا رجب طيب أردوغان في لفيف غربي أوكرانيا غدا الخميس.
في سياق آخر، ناشدت شركة "مولدوفا غاز" شركة "غازبروم" الروسية تأجيل الموعد النهائي لسداد الدفعات المقدمة لشهري أغسطس وسبتمبر من العام الحالي حتى نهاية الربع الرابع من العام الحالي .
وقال رئيس شركة "مولدوفا غاز"، فاديم شيبان إن شركة "مولدوفا غاز" تواجه صعوبات مع المنظم الحكومي، ما أدى إلى زيادة الديون المستحقة، وطلب دعم حكومي في شكل مساعدة مباشرة من الدولة.
وكانت شركتا "غازبروم" و"مولدوفا غاز" قد أبرمتا، في 29 أكتوبر 2021، عقدا لتوريد الغاز لمدة 5 سنوات، بعد مفاوضات مطولة، وبدأت إمدادات الغاز في 1 نوفمبر الماضي، ومع الأخذ في الاعتبار الوضع في مولدوفا، فقد تقرر توقيع العقد حينها وفقا لشروط الجانب المولدوفي، بشرط سداد المدفوعات الحالية بنسبة 100% في مواعيد السداد.
وفي نوفمبر واجهت مولدوفا مشاكل في تحويل المدفوعات في الوقت المحدد، وكانت هناك حاجة للتأجيل، وفي يناير واجهت "مولدوفا غاز" مرة أخرى صعوبات في سداد الدفعة لشركة "غازبروم"، وفرض البرلمان حالة الطوارئ لمدة 60 يوما. وأعرب ممثل "غازبروم"، سيرجي كوبريانوف، عن مخاوفه من أن أزمة عدم السداد قد تتكرر في المستقبل.
وعلى الجانب الأوكراني، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 44 ألفا و100 جندي منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي وحتى اليوم الموافق 17 أغسطس.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - أن: "إجمالي خسائر العدو في الفترة من 25 فبراير وحتى 17 أغسطس، بلغ حوالي 44 ألفا و100 جندي".
وأضاف البيان أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 1886 دبابة و4162 مركبة مدرعة و993 من النظم المدفعية و263 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و233 طائرة و196 مروحية و15 سفينة و3054 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 93 وحدة من المعدات الخاصة".
في سياق متصل، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن "ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا بلغ 361 قتيلا و712 مصابا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي".
وأضاف أن "2328 مؤسسة تعليمية تم تدميرها جراء عمليات القصف من جانب القوات المسلحة الروسية من بينها 289 مؤسسة دمرت بشكل كامل".